خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” تنفّذ سلسلة هجمات في سوريا
شهدت محافظة دير الزور خلال شهر تشرين الثاني تصاعدًا ملحوظًا في نشاط خلايا تنظيم "الدولة الإسلامية"، التي كثّفت عملياتها ضد مواقع ونقاط عسكرية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" وقوى الأمن الداخلي "الأسايش"، إضافة إلى استهداف شخصيات مدنية وتجار وصهاريج نقل النفط. وتوزّعت الهجمات بين إطلاق نار مباشر وتفجير عبوات ناسفة واستهداف بقذائف صاروخية، ما أسفر عن مقتل عنصر من "الأسايش" وإصابات متعددة وأضرار مادية واسعة.
عمليات التنظيم في “ولاية الخير” (دير الزور)
أعلن التنظيم في صحيفة "النبأ"، بتاريخ 28 تشرين الثاني، تنفيذ ثلاث عمليات في محافظة دير الزور. وأفاد بأن عناصره قتلوا شخصًا وصفه بأنه "جاسوس تابع للنظام السوري" في مدينة البوكمال، موضحًا أنه كان عنصرًا سابقًا في "قسد" قبل أن يغادر صفوفها وينتقل للعمل لصالح أجهزة النظام، مستغلًا مهنته في بيع قطع الغيار لتتبّع تحركات التنظيم في المنطقة.
وفي 22 تشرين الثاني، استهدف التنظيم صهريج نفط تابعًا لـ"قسد" في بلدة ذيبان باستخدام أسلحة رشاشة، ما أدى إلى تضرره، واعتبر العملية جزءًا من “الحرب الاقتصادية” ضد “قسد”. كما استهدفت خلية تابعة للتنظيم، في 24 تشرين الثاني، آلية عسكرية لـ"قسد" كانت تتجه نحو حقل الجزرة، ما أسفر عن إصابة عنصرين وتضرر الآلية.
عمليات متلاحقة في مناطق الإدارة الذاتية
ووفق منظمات حقوقية، نفّذت خلايا التنظيم 17 عملية خلال شهر تشرين الثاني في دير الزور، اعتمدت فيها على الدراجات النارية والأسلحة الخفيفة والعبوات الناسفة، مستهدفة نقاطًا عسكرية وشخصيات مدنية وتجارًا وصهاريج نفط. وفيما يلي أبرز العمليات:
2 تشرين الثاني: استهداف حاجز الصنور في بلدة أبو حمام بقذيفة RPG أعقبها اشتباك دون تسجيل خسائر.
3 تشرين الثاني: إطلاق نار على منزل مدير المواصلات في جديدة عكيدات من مسلحين على دراجة نارية دون وقوع إصابات.
4 تشرين الثاني: استهداف نقطة عسكرية لـ"قسد" بقذيفة RPG في بلدة ذيبان واندلاع اشتباكات.
5 تشرين الثاني: هجوم بأسلحة رشاشة على منزل ومحال تجارية في بلدة الطكيحي، وسط تهديدات خطية بدفع "الزكاة" للتنظيم.
7 تشرين الثاني: استهداف صهريج نفط قرب حقل العزبة شمال دير الزور.
8 تشرين الثاني: انفجار عبوة ناسفة عند مرور دورية لـ"قسد" في بلدة السوسة.
13 تشرين الثاني: استهداف صهريجَي نفط في الطيحكي والشحيل، وإصابة أحد السائقين.
16 تشرين الثاني: استهداف شخص متعاون مع "قسد" في الباغوز، وهجوم على مركز "الأسايش" في ذيبان، ومقتل عنصر من "الأسايش" على طريق محيميدة.
18 تشرين الثاني: استهداف حاجز للأسايش في البصيرة والرد على مصدر النيران.
19 تشرين الثاني: إطلاق نار على عربة لـ"جوانن شورشكر" عند دوار الحلبية.
20 تشرين الثاني: هجوم بالأسلحة على نقطة عسكرية لـ"قسد" في ذيبان.
21 تشرين الثاني: استهداف نقطة أمنية لـ"قسد" بقذيفة صاروخية في ذيبان واشتباكات لاحقة.
25 تشرين الثاني: إصابة عنصر من "قسد" باستهداف سيارة في جديد عكيدات، وهجوم آخر على سيارة عسكرية متجهة لحقل الجفرة.
28 تشرين الثاني: استهداف عربة عسكرية لـ"قسد" بقذيفة RPG في محيميدة واندلاع اشتباكات.
عمليات مضادة ضد خلايا التنظيم
بموازاة التصعيد، أعلنت وزارة الداخلية السورية سلسلة عمليات أمنية ضد خلايا التنظيم:
25 تشرين الثاني: عملية أمنية بالتعاون مع الاستخبارات العامة استهدفت خلية للتنظيم في عفرين شمال غربي حلب.
24 تشرين الثاني: الأمن الداخلي في اللاذقية ينفّذ عملية وصفت بـ"المحكمة" ضد خلية تُعد من أخطر الخلايا المرتبطة بالتنظيم في منطقة البدروسية.
8 تشرين الثاني: إطلاق عملية أمنية "واسعة النطاق" في عدة محافظات لملاحقة خلايا التنظيم، استنادًا إلى معلومات استخبارية دقيقة.
وأكدت الداخلية أن العملية نُفّذت على مراحل وبانضباط شديد بهدف منع أي تهديد يمسّ أمن المواطنين وسيادة الدولة.
وفي 9 تشرين الثاني، أعلنت سوريا رسميًا انضمامها إلى “التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية” خلال زيارة الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، إلى الولايات المتحدة.
وقال وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى في 11 تشرين الثاني إن سوريا وقّعت إعلان تعاون سياسي مع التحالف، مؤكدة دورها كشريك في مكافحة الإرهاب وتعزيز الاستقرار الإقليمي.
