حملة أمنية واسعة في عفرين ضد خلايا تنظيم "داعش"

2025.11.25 - 11:43
Facebook Share
طباعة

 أعلنت وزارة الداخلية السورية، الاثنين، عن انطلاق حملة أمنية واسعة في منطقة عفرين بمحافظة حلب شمال البلاد، تستهدف أوكار وخلايا إرهابية تتبع تنظيم "داعش"، وذلك في إطار جهود الدولة لضبط الأمن ومكافحة الإرهاب.

ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن مصدر في وزارة الداخلية، لم يُكشف عن هويته، قوله إن قيادة الأمن الداخلي في محافظة حلب، بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة، أطلقت حملة أمنية دقيقة في منطقة عفرين. وأضاف أن الحملة تهدف إلى استهداف أوكار وخلايا داعش المتورطة في أعمال عدائية تهدد أمن المواطنين واستقرار المحافظة.

جاء هذا التطور بعد أن انضمت سوريا في 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 إلى التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، الذي تأسس بقيادة الولايات المتحدة عام 2014. وبهذا الانضمام، أصبحت سوريا الشريك رقم 90 في التحالف الدولي لهزيمة داعش، وفق ما أعلنت سفارة واشنطن في دمشق عبر تدوينة على منصة "إكس". وأشارت السفارة إلى أن هذه الخطوة تمثل لحظة مفصلية في تاريخ سوريا وفي الحرب العالمية ضد الإرهاب.

ويُذكر أن التحالف الدولي نفّذ منذ تأسيسه عمليات عسكرية ضد داعش في سوريا والعراق بمشاركة عدد كبير من الدول، لكن دمشق لم تكن طرفًا فيه حتى الآن.

ومنذ الإطاحة بالنظام السابق في ديسمبر/كانون الأول 2024، تعمل الإدارة السورية الجديدة على ضبط الأوضاع الأمنية في البلاد. فقد تمكن الثوار السوريون في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024 من دخول العاصمة دمشق، معلنين الإطاحة بنظام بشار الأسد (2000-2024)، الذي ورث الحكم عن والده حافظ الأسد (1970-2000).

وأكد المصدر أن الحملة الأمنية في عفرين، التي أطلقت اليوم الإثنين، تستهدف أوكار خلايا داعش المتورطة في تنفيذ أعمال عدائية تهدد استقرار المحافظة، بالتعاون بين قيادة الأمن الداخلي وجهاز الاستخبارات العامة.

حملة أمنية سابقة ضد داعش

وفي أوائل الشهر الجاري، أطلقت وزارة الداخلية بالتعاون مع إدارة مكافحة الإرهاب حملة أمنية واسعة ضد خلايا تنظيم داعش في عدة محافظات بهدف ضبط الأمن ومكافحة نشاط التنظيم.

وقال المتحدث باسم الوزارة، نور الدين البابا، في مقابلة مع قناة "الإخبارية السورية"، إن العملية الأمنية شملت 61 عملية دهم في محافظات عدة، منها: حلب، إدلب، حماة، حمص، دير الزور، الرقة، دمشق وريفها، والبادية السورية. وأسفرت عن 71 عملية اعتقال طالت قيادات مختلفة من التنظيم وعناصر عاديين متورطين في جرائم تشمل استهداف المواطنين والعسكريين.

كما أسفرت العمليات عن تحييد عنصر من داعش وإصابة أحد عناصر الأمن، إلى جانب مداهمة مخازن ومستودعات للذخيرة والسلاح وأوكار تحتوي على معدات لوجستية في عدة مناطق.

وأشار البابا إلى أن تفجير الكنيسة في حي الدويلعة بدمشق في يونيو الماضي شكل ذروة نشاط التنظيم داخل البلاد، لكن الأجهزة الأمنية تمكنت من تجاوزه بسرعة، إذ تم اعتقال المدعو عبد الإله الجميلي المعروف باسم "أبو عماد الجميلي"، الذي كان يشغل ما يسمى "والي الصحراء" في التنظيم، إضافة إلى تفكيك كتيبة الانتحاريين في حلب، مما أسهم في تقليص نشاط التنظيم بشكل كبير داخل الأراضي السورية.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 10