اتهمت حركة حماس إسرائيل بتحريك الخط الأصفر، الذي تم رسمه بموجب اتفاق وقف حرب غزة لتحديد مناطق سيطرة الجيش الإسرائيلي في شرق القطاع ويمتد الخط الأصفر على مساحة تزيد قليلاً عن نصف مساحة القطاع، الحركة أكدت أن إسرائيل تعمل على توسيع هذه المنطقة بشكل تدريجي، بما يشمل تحريك الحواجز على الأرض وإدخال آليات عسكرية داخل المناطق الواقعة ضمن الخط الأصفر، وهو ما أدى إلى تصاعد التوتر وزيادة المخاطر على المدنيين.
وأوضحت حماس أن هذه التحركات تترافق مع نزوح جماعي للسكان من المناطق الشرقية، نتيجة استمرار الغارات الجوية والقصف المدفعي على مناطق متعددة داخل القطاع. اعتبرت هذا التوسع يمثل خرقاً صارخاً لاتفاق وقف إطلاق النار، ويضع الوسطاء الدوليين والإدارة الأميركية أمام مسؤولية عاجلة للتدخل ووقف محاولات إسرائيل تقويض الاتفاق المبرم، أيضاً أشارت إلى أن التوسع الإسرائيلي لم يقتصر على التحركات العسكرية فقط، بل شمل تغييرات في خطوط انسحاب الجيش، بما يخالف الخرائط التي تم التوافق عليها بين الأطراف المعنية، الأمر الذي أدى إلى سقوط مئات الشهداء من المدنيين، نتيجة الغارات المستمرة وعمليات القتل التي نفذتها إسرائيل تحت ذرائع متعددة.
وتقول حماس إن التوسع الإسرائيلي يهدف إلى فرض واقع ميداني جديد يحد من حرية الحركة لسكان القطاع ويزيد من صعوبة العودة الآمنة إلى مناطقهم كما أنه يعكس ضغوطاً مستمرة على السكان المدنيين، ويضع الوسطاء الدوليين أمام تحديات إضافية تتعلق بإنفاذ الاتفاقات وحماية المدنيين وتشير الحركة إلى أن هذه الإجراءات تعقد جهود إعادة بناء القطاع بعد الحرب، وتزيد من عمق الأزمة الإنسانية التي يعانيها السكان منذ سنوات.
أكدت الحركة على أهمية تدخل المجتمع الدولي لمساءلة إسرائيل عن هذه الخروقات، وضمان حماية المدنيين من أعمال عدائية إضافية، والالتزام بما تم الاتفاق عليه في وقف إطلاق النار ولفتت إلى أن استمرار تحريك الخط الأصفر يهدد الاستقرار في القطاع ويعكس مدى صعوبة تطبيق أي اتفاقيات تهدف للحفاظ على الأمن والاستقرار، خصوصاً مع استمرار التوترات العسكرية والسياسية في المنطقة.
وشددت حماس على ضرورة ضغط الوسطاء الدوليين على إسرائيل لوقف التوسع والسيطرة داخل الخط الأصفر، وحماية المدنيين من النزوح القسري والغارات المستمرة أي تجاهل لهذه الخروقات سيؤدي إلى مزيد من التدهور الإنساني وزيادة معاناة السكان، ويهدد جهود إعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار داخل القطاع.
يبرز استمرار تحريك الخط الأصفر كعنصر أساسي في التوتر المستمر، ويؤكد الحاجة الملحة لمراقبة دولية فعالة لتطبيق الاتفاقات وضمان حقوق المدنيين في مواجهة التوسع العسكري الإسرائيلي.