أطباء بلا حدود: المنشآت الصحية في غزة شبه متوقفة رغم الهدنة

2025.11.22 - 04:39
Facebook Share
طباعة

تتصاعد المخاوف الإنسانية في قطاع غزة رغم وقف إطلاق النار المعلن في 10 أكتوبر، حيث يكشف منسق الطوارئ في منظمة "أطباء بلا حدود" في غزة، فرانتس لوف، أن حجم المساعدات لا يقترب من الحد الأدنى المطلوب لتخفيف معاناة السكان ويظهر الواقع الميداني أن الهدوء الحالي لم يمنح المدنيين فرصة لاستعادة حياتهم الطبيعية، مع استمرار القيود على دخول الإمدادات الأساسية.

الوضع الذي تصفه المنظمة يضع سكان القطاع أمام تحديات معقدة مع اقتراب فصل الشتاء، إذ يواجه كثيرون نقصًا حادًا في الخيام ووسائل التدفئة والحماية من الأمطار وتزداد الضغوط على العائلات التي فقدت منازلها، في وقت لا تتوفر فيه المساعدات بالوتيرة التي تتطلبها الأوضاع الإنسانية المتدهورة.

وتبرز المنظمة أن المدنيين ما زالوا يتعرضون لسقوط ضحايا نتيجة الخروقات الإسرائيلية المتواصلة منذ وقف إطلاق النار، ما يجعل الهدوء على الأرض متقلبًا وغير مستقر ويُضاف إلى ذلك أن منطقة "الخط الأصفر" في خان يونس، التي يصفها العاملون في المجال الطبي بأنها غير واضحة المعالم، أصبحت مصدرًا لتهديدات مفاجئة نتيجة عمليات إطلاق النار القريبة من المؤسسات الصحية.
شهد محيط مركز صحي في المواصي حادثة إطلاق نار من مروحية قبل يومين، ما يزيد من صعوبة عمل الفرق الطبية.

قطاع الصحة يواجه تحديات قاسية، إذ لا توجد منشأة تعمل بكامل طاقتها بسبب غياب الوقود والمعدات الطبية والأدوية وتكشف المنظمة أن تدفق المساعدات الطبية والإنسانية تراجع إلى مستوى خطير منذ بدء وقف إطلاق النار، ما يعرض حياة المرضى والجرحى لخطر متزايد.

ويبرز في المشهد العام أن الغضب يتصاعد بين السكان نتيجة عدم دخول المواد الأساسية اللازمة للبقاء، خصوصًا الخيام والمستلزمات الطارئة هذا الوضع يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية أكبر، إذ تدعو "أطباء بلا حدود" الدول القادرة على التأثير إلى الضغط على إسرائيل للسماح بدخول الإمدادات الحيوية إلى القطاع، لمنع مزيد من التدهور في الأسابيع المقبلة، مع استمرار الظروف المناخية والإنسانية الصعبة. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 5