أزمة الدفاع المدني في غزة: الانتشال بين الأنقاض والدعم الدولي

2025.11.22 - 03:32
Facebook Share
طباعة

أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة عن تأجيل عملية انتشال جثامين القتلى من تحت الأنقاض بعد تلقي إشارات من عدد من المنظمات الدولية التي تعتزم تقديم الدعم الفني والمعدات اللازمة وأوضح الدفاع المدني أن التأجيل يهدف إلى ضمان كفاءة العملية وسلامة الطواقم العاملة في ظل حجم الكارثة وصعوبة الوصول إلى بعض المواقع المتضررة وتظل مشكلة التعرف على هوية الضحايا قائمة بسبب غياب المختبرات أو الإمكانيات الفنية لفحص الجثامين، ويخطط الدفاع المدني لتوفير نحو 20 رافعة حديثة لتسهيل الانتشال، مع التأكيد على عدم إمكانية تحديد مدة محددة لاستكمال العملية بسبب حجم الدمار.

في الوقت نفسه، شهدت غزة موجة غارات إسرائيلية جديدة بعد يومين من تصويت مجلس الأمن، وأسفرت عن استشهاد عشرة فلسطينيين وفق مصادر طبية محلية، وتعتبر هذه الضربات من الأكثر عنفًا منذ دخول الهدنة حيز التنفيذ في 10 أكتوبر، في حين تجاوزت حصيلة القتلى 300 شخص منذ ذلك التاريخ.
كما شهد حي التفاح والشجاعية شرق مدينة غزة تقدم القوات الإسرائيلية لما بعد الخط الأصفر، وهو خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار، ما يزيد من صعوبة عمل الطواقم الطبية والدفاع المدني في انتشال الجثامين والوصول إلى المصابين.

تواجه فرق الدفاع المدني صعوبات كبيرة بسبب حجم الدمار وانتشار الأنقاض الكثيفة، إضافة إلى نقص المعدات اللازمة للتعامل مع حالات الطوارئ ويؤكد مسؤولو الدفاع المدني أن انتظار الدعم الدولي سيتيح للطواقم العمل بأمان وكفاءة أكبر، ما يقلل من المخاطر ويزيد فرص التعرف على هويات الضحايا ويُعد التعاون مع المنظمات الدولية محورياً لتعزيز قدرة الطواقم على التعامل مع آثار النزاع على المدنيين، وتسهيل عملية الانتشال بشكل أكثر أمانًا ودقة، كما يساعد على تحسين جهود الطوارئ والإسعاف وضمان إدارة الكوارث بطريقة منهجية، ما يخفف من المعاناة الإنسانية في قطاع غزة وسط استمرار المخاطر اليومية الناتجة عن النزاع. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 4