تصعيد إسرائيلي جديد شرق غزة… غارات وعمليات نسف لا تتوقف

2025.11.22 - 10:04
Facebook Share
طباعة

 شهد قطاع غزة فجر وصباح اليوم السبت تصعيداً عسكرياً واسعاً، تمثل في غارات جوية كثيفة وعمليات نسف متواصلة، إضافة إلى قصف مدفعي وإطلاق نار مكثف استهدف مناطق متعددة تقع خلف ما يُعرف بالخط الأصفر.

في مدينة رفح، جنوب القطاع، نفذت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات متتالية طالت مناطق شمالية وشرقية من المدينة، بالتزامن مع إطلاق الدبابات الإسرائيلية نيران رشاشاتها الثقيلة باتجاه منازل المدنيين، في مشهد يعكس استمرار العمليات العسكرية على الرغم من تدهور الأوضاع الإنسانية في المنطقة.

وجاء هذا التصعيد بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي في بيان مساء أمس أن قواته "تعمل منذ أسابيع على تدمير الأنفاق المتبقية في رفح والقضاء على المسلحين داخلها"، وفق ما أكده البيان. كما تحدث الجيش عن "تحييد" ستة مقاومين خرجوا من نفق يقع خلف الخط الأصفر شرق رفح، بالإضافة إلى اعتقال خمسة آخرين خلال العمليات ذاتها.

ولم يقتصر القصف على رفح، إذ شنت الطائرات الإسرائيلية سلسلة غارات عنيفة شرقي مدينة خان يونس، بينما قصفت الدبابات الإسرائيلية محيط المدينة بقذائف عدة. وأفادت مصادر محلية بأن أصوات إطلاق نار كثيف سُمعت في منطقة قيزان النجار جنوب خان يونس، مصدرها الآليات العسكرية الإسرائيلية المنتشرة في المنطقة.

وفي وسط القطاع، واصلت المدفعية الإسرائيلية استهداف المناطق الشرقية لمدينة دير البلح، بالتزامن مع تحليق مكثف للطائرات الحربية فوق المنطقة، ما أثار حالة من الخوف بين السكان الذين يعيشون في وضع بالغ الصعوبة.

أما في مدينة غزة، فقد تعرض شرق حي التفاح لسلسلة غارات شديدة تزامنت مع قصف مدفعي مكثف وإطلاق نار من الدبابات المتمركزة خلف الخط الأصفر، في حين نفذت القوات الإسرائيلية عمليات نسف واسعة داخل حي الشجاعية، ما تسبب في دمار إضافي في الحي الذي شهد خلال الأيام الماضية مواجهات وقصفاً مستمراً.

وكانت عشرات العائلات الفلسطينية قد اضطرت للنزوح من حيي التفاح والشجاعية يوم أمس الجمعة، بعد تقدم الآليات والمدرعات الإسرائيلية مسافة تقدر بنحو 300 متر داخل المنطقتين، في الوقت الذي قامت فيه القوات الإسرائيلية بتوسعة ما يسمى بالمنطقة الصفراء عبر دفع مكعبات إسمنتية باتجاه الغرب، مما ضيّق مساحة الحركة أمام الأهالي وزاد من وتيرة النزوح الداخلي.

وفي السياق ذاته، كشفت القناة 12 الإسرائيلية أن الجيش استخدم "كميات كبيرة من المتفجرات" خلال عملياته شمال القطاع في الأيام الأخيرة، في إشارة إلى ارتفاع مستوى التدمير الذي تشهده المناطق المستهدفة.

ومنذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يواصل الجيش الإسرائيلي عمليات النسف والتدمير لما تبقى من مبانٍ تقع خلف الخط الأصفر. وتعيش العائلات التي عادت إلى منازلها المدمرة حالة من عدم الاستقرار والخوف، نتيجة استمرار القصف المدفعي وإطلاق النار المتكرر من الآليات العسكرية الإسرائيلية المنتشرة في المناطق الشرقية للقطاع، ما يجعل العودة إلى الحياة الطبيعية أمراً شبه مستحيل وسط هذا الواقع المتوتر.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 10