اليونيسيف: أرقام دامية تفضح خرق الاحتلال لوقف إطلاق النار في غزة
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أن 67 طفلاً قُتلوا في غزة منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2025، مؤكدة أن طفلين في المتوسط يفقدان حياتهما يومياً برصاص جيش الاحتلال. المتحدث باسم المنظمة ريكاردو بيريس أوضح في مؤتمر صحفي بجنيف أن عشرات الأطفال أصيبوا أيضاً خلال الفترة نفسها، مما يعكس واقعاً مروّعاً يتواصل رغم الإعلان الرسمي عن الهدنة.
وتُظهر بيانات وزارة الصحة في قطاع غزة أن الاحتلال نفّذ سلسلة من الخروقات الدامية منذ يوم الهدنة الأول، أدت إلى استشهاد 312 فلسطينياً وإصابة نحو 760، في استمرار لنهج عسكري يستهدف المدنيين ويقوّض أي فرصة لتهدئة حقيقية أو استقرار إنساني.
في سياق يتجاوز حدود الأرقام، كشف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أمس الخميس عن معطيات صادمة بمناسبة يوم الطفل العالمي، أبرزها استشهاد أكثر من 20 ألف طفل منذ بدء الحرب، من بينهم 1015 طفلاً لم تتجاوز أعمارهم عاماً واحداً. كما فقد أكثر من 450 رضيعاً حياتهم بعد ساعات أو أيام من ولادتهم، في مشهد يختصر حجم الكارثة التي حلّت بالقطاع.
وتشير المعطيات الحكومية إلى أن أكثر من 650 ألف طفل يواجهون خطر الموت جوعاً، بينما يحتاج آلاف الأطفال إلى إجلاء طبي عاجل، في وقت يعيش عشرات الآلاف من الأيتام وسط دمار شامل ونزوح قاسٍ، ما يعمّق الانهيار الاجتماعي والإنساني في القطاع.
وتؤكد المؤسسات المحلية أن الاحتلال حوّل غزة إلى مساحة مدمّرة يعيش فيها أكثر من مليون طفل تحت تهديد مباشر بالموت أو الإصابة أو الجوع أو المرض، في انتهاك واضح للقانون الدولي واتفاقية حقوق الطفل.
منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ارتفع عدد الشهداء إلى 69,546، معظمهم نساء وأطفال، فيما تجاوز عدد الجرحى 170,833، لتبقى الكارثة الإنسانية في غزة شاهداً صارخاً على الجرائم المتواصلة بحق المدنيين، مهما تبدّل شكل العمليات العسكرية أو تبدلت مسميات المراحل والاتفاقات.
