اللوفر بعد السطو المليوني: خطة أمنية غير مسبوقة لحماية كنوزه

2025.11.20 - 05:13
Facebook Share
طباعة

في أعقاب السطو الأخير على متحف اللوفر في باريس، أعلنت إدارة المتحف عن سلسلة من الإجراءات الأمنية المشددة، مع الكشف عن تفاصيل جديدة حول السرقة التي استهدفت قاعة أبولو وقد استخدم اللصوص أدوات كهربائية متقدمة من نوع القواطع القرصية لفتح صناديق العرض، التي سبق استبدالها عام 2019 لحمايتها من الهجمات المسلحة. ومع ذلك، تكمن الصعوبة في أن طريقة القطع بالقرص لم يتم وضع توقعات لها، ما جعل العملية معقدة بالنسبة لهم. وبالرغم من ذلك، صمدت صناديق العرض بشكل ملحوظ ولم تتحطم بالكامل، مما قلل من حجم الخسائر بشكل جزئي.

السطو الذي نفذه أربعة أشخاص في وضح النهار أظهر وجود فجوات في الإجراءات السابقة، رغم أن المخاطر على المجوهرات عالية جداً.
قيم المجوهرات المسروقة تُقدّر بـ 88 مليون يورو، ما يعادل حوالي 102 مليون دولار، الأمر الذي وضع إدارة اللوفر أمام ضرورة إعادة النظر في أنظمة الحماية، الإجراءات الجديدة ستتضمن تركيب نحو 100 كاميرا مراقبة بحلول نهاية عام 2026، مع تحديث أنظمة منع الاقتحام خلال الأسبوعين المقبلين، لضمان مراقبة أكثر شمولية للمتحف ومحيطه.

كما تم إدخال أكثر من 20 تدبيراً أمنياً طارئاً، بما في ذلك إنشاء منصب منسق للأمن، وتحديث البنية التحتية للمتاحف القديمة، التي استمرت في العمل لأكثر من 40 عاماً دون تجديد هذه الخطوة جاءت ضمن مشروع "اللوفر النهضة الجديدة"، الذي يسعى لتقليل الازدحام وتحسين تجربة الزوار، إلى جانب تعزيز الحماية لمقتنيات المتحف الثمينة.

السطو الأخير كشف عن الحاجة الملحة لمراجعة سياسات الأمان التقليدية، وتحديثها بما يتناسب مع التطورات التقنية الحديثة وأساليب السرقة المتطورة. التحدي الأكبر الآن يكمن في موازنة حماية التحف الفنية القيمة مع استمرارية تجربة الزوار اليومية، وضمان ألا تتكرر مثل هذه الثغرات الأمنية في المستقبل. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 7