تحركات دولية لقطاع غزة في 2026
بدأت الإدارة الأميركية تحريك خطط تشكيل القوة متعددة الجنسيات المزمع نشرها في قطاع غزة، بعد موافقة مجلس الأمن على القرار الأسبوع الماضي، حيث من المتوقع أن تصل الدفعة الأولى من الجنود إلى القطاع مطلع عام 2026. هذا التحرك يأتي في إطار الجهود الدولية الرامية لدعم استقرار غزة بعد سنوات من النزاع والتدمير، وسط تنسيق متزايد بين الدول العربية والأوروبية.
تفاصيل القوة الدولية وخطة التدريب:
صرح مسؤول أميركي لقناة (آي 24 نيوز) الإسرائيلية أن خمس دول أعربت عن اهتمامها بإرسال قوات لصالح القوة الدولية، فيما أشارت مصادر دبلوماسية إلى أن أذربيجان وإندونيسيا تُعدّان الأكثر احتمالاً للمشاركة. التدريبات التحضيرية لنشر القوة لم تبدأ بعد، ويستمر العمل للحصول على التمويل اللازم لتشغيلها في القطاع بشكل كامل.
ويستعد الاتحاد الأوروبي لتوسيع مهامه في غزة، خصوصًا في مجالات الشرطة وأمن الحدود، لدعم خطة السلام الأميركية.
من المتوقع أن يتفق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على تعزيز دور البعثة، بما في ذلك تعديل صلاحياتها إذا اقتضت الحاجة، وتشمل المهام تدريب نحو ثلاثة آلاف ضابط فلسطيني على المدى المتوسط، على أن يصل إجمالي القوة إلى نحو 13 ألف فرد في المدى البعيد.
الدور الأوروبي والمحلي:
ستتولى بعثة الشرطة الأوروبية "يوبول كوبس" قيادة جهود إنشاء قوة شرطة جديدة في غزة، مع برامج تدريبية للمدربين في أكاديمية الشرطة بمدينة أريحا بتمويل مشترك من ألمانيا. كما ستساهم في إعادة بناء الهياكل القضائية والأمنية، إلى جانب تدريب قوات الشرطة المدنية تحت إشراف حركة حماس، التي خاضت حرباً استمرت عامين مع إسرائيل وأدت إلى دمار واسع في مناطق متعددة من القطاع.
التنسيق مع بعثة الأمم المتحدة:
من المتوقع أن تعمل القوة الجديدة بالتنسيق الوثيق مع بعثة الاستقرار الدولية المخطط لها، والتي وافق عليها مجلس الأمن في وقت سابق، لضمان تطبيق مهامها وفق الأطر القانونية والدولية، وتسهيل إعادة الأمن والاستقرار في غزة بعد سنوات من النزاع والتحديات الإنسانية الكبيرة.
