أفادت تقارير أميركية بأن الرئيس دونالد ترامب أبدى موافقته على خطة سلام جديدة تهدف إلى إنهاء الحرب المستمرة بين روسيا وأوكرانيا، بعد أن جرى إعدادها خلال الأسابيع الأخيرة داخل مؤسسات الإدارة الأميركية.
ووفق مسؤولين أميركيين، فقد تولّى فريق من كبار المعنيين في الإدارة العمل على صياغة المبادرة بهدوء، بالتنسيق مع المبعوث الروسي كيريل دميترييف ومسؤولين أوكرانيين. وشارك في إعدادها جيه دي فانس نائب الرئيس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، إلى جانب المبعوثين الأميركيين جاريد كوشنر وستيف ويتكوف. وتركز الخطة على توفير ضمانات أمنية للطرفين بما يمهّد لتسوية دائمة.
وتشير معلومات إضافية إلى أن عددا من بنود الخطة لا يزال قيد التعديل، وأن الكشف عنها أثار مفاجأة لدى مسؤولين أوكرانيين وأوروبيين. كما تتضمن المقترحات المطروحة مطالب جوهرية من كييف، من بينها فرض قيود على قدراتها العسكرية. وأكد مسؤول في البيت الأبيض أن الاتفاق على إطار لإنهاء الصراع قد يتحقق قبل نهاية الشهر.
وفي سياق متصل، كشف مسؤول أوكراني رفيع عن وجود مقترحات أميركية جديدة لإنهاء الحرب، تزامناً مع لقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، وقبيل اجتماعات مرتقبة مع مسؤولين عسكريين أميركيين في كييف.
ورغم استمرار العمليات العسكرية الروسية في شرقي أوكرانيا منذ نحو أربع سنوات، لم تُجرَ محادثات مباشرة بين موسكو وكييف منذ اجتماع إسطنبول في يوليو/تموز الماضي. وكانت تركيا قد استضافت أولى جولات الحوار خلال الأسابيع الأولى للحرب عام 2022، قبل أن تنطلق محاولة دبلوماسية جديدة هذا العام برعاية الإدارة الأميركية.
حتى الآن، لا تزال بنود حساسة مثل السيطرة على الأراضي في شرقي أوكرانيا غير محسومة داخل المبادرة المطروحة، في وقت تتقدم فيه القوات الروسية ببطء دون تحقيق السيطرة الكاملة على المناطق التي تطالب بها موسكو.
وتواصل روسيا هجماتها على أوكرانيا منذ 24 فبراير/شباط 2022، مشترطة وقفها بتخلي كييف عن الانضمام لأي تحالفات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره أوكرانيا تدخلاً في سيادتها.