رصدت السلطات اللبنانية خلال الشهر الماضي إغلاق أكثر من 30 معمل كبتاغون في مختلف المناطق، في خطوة لتعزيز الأمن ومكافحة تهريب المخدرات. وشملت الإجراءات الأمنية المشددة مطار بيروت، حيث تم تركيب أجهزة سكانر حديثة في المرفأ لضمان مراقبة الشحنات والحد من محاولات التهريب.
أوضح رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، خلال ختام مؤتمر "بيروت 1"، أن استمرار الإصلاحات الاقتصادية والأمنية يرتبط بشكل مباشر بتوفير بيئة آمنة، مشيراً إلى أن لبنان بدأ في استعادة علاقاته مع الدول العربية، مع توقع رفع الحظر عن الصادرات اللبنانية قريباً، مما يتيح فرصاً لتطوير التجارة وتحفيز الاقتصاد الوطني.
شدد سلام على أن استعادة الثقة بين الدولة والمواطنين، وبين لبنان والمجتمع الدولي، تمثل عنصراً أساسياً في مسيرة الإصلاح وأوضح أن مشاركة الوفد السعودي في المؤتمر تعكس خطوات عملية نحو تعزيز الثقة المتبادلة، بما يسهم في دعم موقع لبنان الإقليمي والدولي.
وأشار إلى الإجراءات الأمنية في المطار جزء من جهود أوسع لتعزيز الرقابة وتحسين مستوى السلامة، مؤكداً أن الحكومة ستواصل اتخاذ تدابير إضافية لضمان استقرار الوضع الأمني. وأكد أيضاً الإجراءات الحالية، رغم أهميتها، ليست كافية بمفردها، لكنها تمثل بداية لتنفيذ استراتيجية شاملة تهدف إلى حماية الحدود ومراقبة المعابر والموانئ.
وتتزامن هذه الإجراءات مع مساعي الحكومة لاستعادة مصداقية الدولة وتعزيز قدرة المؤسسات على ضبط المخاطر الأمنية، بما يسهم في خلق بيئة أكثر أماناً للمواطنين وللمستثمرين على حد سواء. واعتبر سلام أن تعزيز الأمن واستكمال الإصلاحات يشكلان أساساً لإعادة لبنان إلى دور فاعل ضمن محيطه العربي والدولي، مع توفير فرص جديدة للنهوض الاقتصادي والاجتماعي.