ما الرسائل التي أرادت إسرائيل إيصالها باستهداف مخيم عين الحلوة؟

2025.11.19 - 07:08
Facebook Share
طباعة

في مساء الثلاثاء، تحول ملعب رياضي داخل مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا جنوب لبنان إلى مسرح لغارة إسرائيلية خلفت 13 قتيلاً وعشرات الجرحى، بحسب وزارة الصحة اللبنانية وأكدت مصادر محلية أن الضحايا كانوا من المدنيين الذين كانوا يمارسون الرياضة داخل الملعب المغلق.

إسرائيل أعلنت أن الغارة استهدفت مواقع مرتبطة بحركة حماس، في إطار عملياتها الأمنية ضد الجماعات الفلسطينية المسلحة، معتبرة أن هذه العمليات جزء من استراتيجيتها لضمان الأمن على حدودها الجنوبية واعتبر خبراء أن العملية تشير إلى قدرة تل أبيب على تنفيذ ضربات دقيقة رغم وجود اتفاقات وقف إطلاق النار.

من جانبها، أدانت حركة حماس الغارة، مشيرة إلى أن الهجوم استهدف مدنيين داخل المخيم، معتبرة أن هذه العمليات تتناقض مع المواثيق الدولية والقوانين الإنسانية ودعت الحركة المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف الاعتداءات على المخيمات الفلسطينية في لبنان. كما أعلنت حماس عن حداد وإضراب في كافة المخيمات الفلسطينية تضامناً مع الضحايا، داعية الفصائل الفلسطينية إلى توحيد المواقف تجاه هذه الأحداث.

صرح عضو قيادة حركة فتح في لبنان ابو اياد شعلان، أن الغارة تمثل استهدافاً لأبناء المخيم، ورمزاً للنضال الفلسطيني، مشدداً على أهمية الموقف الدولي للحد من مثل هذه الاعتداءات وأكد أن الوحدة الفلسطينية تعتبر الرد الأنسب على هذه العمليات، بما يعزز حماية المدنيين والحفاظ على الاستقرار في المخيمات.

وبحسب تحليلات الخبراء العسكريين، فإن الهجوم يأتي ضمن سياسة الردع الإسرائيلية التي تشمل العقوبات والمحاسبة، وتهدف إلى توجيه رسائل سياسية وأمنية إلى الأطراف اللبنانية والفلسطينية وأشار الخبراء إلى أن استهداف ملعب مكتظ بالسكان يحمل دلالات تتعلق بمستوى التنسيق والتخطيط للعمليات، أيضاً إلى قدرة إسرائيل على توسيع نطاق العمليات داخل مناطق مدنية.

كما اعتبر الخبراء أن الذرائع الإسرائيلية حول استهداف مواقع تدريب أو اجتماعات داخل المخيم لا يمكن إثباتها بشكل مستقل، نظراً للفصل الجغرافي بين لبنان وفلسطين، واعتبارات الأمن الداخلي للمخيم تحت إشراف الجيش اللبناني. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 7