هل يشهد الوضع الأمني في الضفة الغربية تحولاً خطيراً؟
حذّر مسؤولون كبار في المنظومة الأمنية الإسرائيلية من احتمال انفجار الوضع الأمني في الضفة الغربية المحتلة نتيجة "إضعاف" الجيش الإسرائيلي أمام المستوطنين، تحت ضغط سياسي من وزراء وأعضاء في الائتلاف الحكومي. وذكرت صحيفة هآرتس العبرية أنّ الجيش يواجه صعوبة في فرض القانون في مناطق يسيطر عليها مستوطنون متطرفون، مع غياب نقاشات استراتيجية بين الجيش والحكومة حول التطورات الميدانية الأخيرة.
الضفة الغربية ساحة قابلة للاشتعال:
التقييمات الأمنية تشير إلى أنّ الضفة الغربية تعدّ الساحة الأكثر قابلية للاشتعال، رغم تركيز إسرائيل على جبهات غزة ولبنان وحذّر المسؤولون من أنّ أي حادث كبير قد يؤدي إلى تصعيد واسع يجذب الجيش الإسرائيلي بالكامل، مع استمرار غياب النقاشات الاستراتيجية بين الجيش والمستوى السياسي، ما يزيد صعوبة التعامل مع تصاعد العنف.
المستوطنات والجيش الإسرائيلي:
تشير صحيفة هآرتس إلى أنّ الجيش يشارك في حراسة ودعم إنشاء المستوطنات، بما في ذلك مئات المزارع المرتبطة بالبنية التحتية، رغم أن بعض هذه المواقع غير قانونية وفق القانون الدولي تشمل الإجراءات اقتلاع الأشجار وشق الطرق لتسهيل الوصول إلى المستوطنات، بينما تظل القوات الميدانية ملتزمة بالحماية، مع وجود عدد محدود من المستوطنين في كل موقع.
غياب النقاش السياسي حول السلطة الفلسطينية:
لم تُعقد مناقشات استراتيجية حول التغييرات المرتقبة في قيادة السلطة الفلسطينية، بما يتعلق بتعيين حسين الشيخ خلفًا لمسؤول سابق، تبرز التقييمات إلى تجاهل هذه المسألة يمكن أن يؤثر على استقرار السلطة وعلاقاتها مع الجيش الإسرائيلي، مع احتمال أن يؤدي أي توتر في الشارع الفلسطيني إلى تصعيد أمني في الضفة الغربية.
التنسيق الأمني وحدود المخاطر:
التنسيق الأمني بين الجيش الإسرائيلي والأجهزة الفلسطينية مستمر، لكنه لا يغطي جميع المخاطر المحتملة ويؤكد المسؤولون أنّ حادثة كبيرة تتعلق بعنف المستوطنين قد تحوّل الضفة الغربية بسرعة إلى ساحة مواجهة واسعة تشمل تدخل الجيش الإسرائيلي بكامل طاقته.
التقييمات الأمنية تشير إلى أنّ الضفة الغربية تواجه مرحلة حرجة، مع تحديات مرتبطة بعنف المستوطنين، وتوسع المستوطنات، وغياب نقاش استراتيجي شامل بين الجيش والمستوى السياسي.
الوضع يجعل المنطقة عرضة لتصاعد التوتر في أي لحظة، مع احتمال تداعيات أمنية واسعة على الأرض.
