أجرى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر اتصالاً هاتفياً تناول التطورات الأخيرة في قطاع غزة والسودان، مؤكّدين أهمية تثبيت وقف إطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل.
كما تناول الاتصال سبل إعادة إعمار غزة بسرعة، وتعزيز الجهود الرامية إلى وقف الحرب في السودان وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وأكد الجانبان ضرورة البناء على الزخم المصاحب لاعتماد قرار مجلس الأمن الدولي بشأن قطاع غزة لتثبيت التهدئة، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المتضررين وشدد ستارمر على أهمية إدخال كميات كافية من المساعدات، وتشجيع منظمات الإغاثة الدولية على العمل دون عراقيل، بما يخفف من حدة المعاناة الإنسانية في القطاع المحاصر.
حول إعادة الإعمار، أكدت القاهرة ولندن ضرورة بدء العمل على الفور، وذلك بعد سلسلة المفاوضات التي هدفت إلى ضمان عدم انزلاق الأوضاع إلى تصعيد جديد، توافق الجانبان على أن الاستقرار في غزة سيتيح مساحة لإنعاش البنية التحتية، بما يشمل الكهرباء والمياه والمرافق الأساسية، إضافة إلى دعم سكان القطاع الذين تضررت منازلهم ومصدر رزقهم.
كما تناول الاتصال الأوضاع في السودان، حيث أكد الرئيسان على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لإيقاف الحرب، وفتح مسارات حوار بين الأطراف المتصارعة، بهدف تحقيق استقرار سياسي وأمني في البلاد. وجرى التأكيد على أهمية التنسيق الإقليمي والدولي لمتابعة تطورات الأزمة السودانية وفرض ضغط على الأطراف لإنهاء النزاع وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية.
وبخصوص العلاقات الثنائية، أعرب الجانبان عن ارتياحهما للتعاون المستمر بين مصر والمملكة المتحدة في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية، مؤكدين الحرص على تطوير شراكات استراتيجية تعزز التنمية والاستثمار المشترك كما هنأ ستارمر الرئيس السيسي على افتتاح المتحف المصري الكبير، واعتبره خطوة مهمة لتعزيز السياحة وإبراز التاريخ والحضارة المصرية.
يأتي هذا الاتصال في وقت يتزايد فيه الضغط الدولي على إسرائيل لضمان التهدئة في غزة، ومواصلة الدعم لإعادة الإعمار، إلى جانب متابعة الوضع الإنساني للسكان في ظل تحديات معيشية كبيرة ويرجح المراقبون أن يشكّل هذا التنسيق المصري–البريطاني قاعدة للعمل المشترك مع الجهات الدولية الأخرى لضمان استقرار قطاع غزة ووقف الانتهاكات في السودان، مع دفع جهود إعادة الإعمار بشكل فعّال وآمن.