ضجة واسعة في لبنان بعد انقلاب حافلة مدرسية في زحلة

2025.11.18 - 05:25
Facebook Share
طباعة

أعاد حادث انقلاب حافلة مدرسية على أوتوستراد زحلة صباح اليوم فتح ملف سلامة النقل المدرسي في لبنان، بعد أن اصطدمت الحافلة بسيارة فان، ما أدى إلى إصابة عدد من الطلاب والمشرفين.
هذا الحادث جاء بعد سلسلة من الحوادث المماثلة خلال الأسابيع الماضية بين عرمون وصور وصيدا، منها حادثة الطفل جاد التي أثارت صدمة واسعة. انتشار الحوادث في فترة قصيرة زاد القلق لدى الأهالي وأعاد تسليط الضوء على مسؤوليات المدارس والجهات الرسمية في ضمان سلامة الطلاب.

أحدثت الواقعة ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر مستخدمو الإنترنت عن استيائهم من تكرار مثل هذه الحوادث ، مؤكدين أن بعض سائقي الحافلات المدرسية يقودون بسرعة عالية وبطريقة متهورة، وأن غياب الصيانة الدورية يشكل خطراً كبيراً على حياة الطلاب.
تناول العديد من المغردين الصور ومقاطع الفيديو التي أظهرت آثار الحادث، مطالبين بإجراءات عاجلة لضمان سلامة النقل المدرسي.

وأشار مراقبون إلى أن ارتفاع عدد الحوادث هذا العام يعكس تراجع مستوى السلامة المرورية، خاصة فيما يتعلق بنقل الطلاب. ولفتوا إلى أن الحوادث المدرسية غالباً ما تنتج عن عاملين رئيسيين: الأول، غياب الصيانة الدورية والفحص الميكانيكي للحافلات، خصوصاً تلك غير المملوكة للمدارس والتي لا تخضع لأي رقابة رسمية، والثاني، تلهي السائقين أثناء القيادة، مثل استخدام الهاتف، مما يؤدي إلى فقدان السيطرة وحدوث حوادث خطيرة.

أكد الخبراء أن الوقاية من هذه الحوادث أصبحت ضرورة وطنية، وأن معايير السلامة يجب أن تشمل صيانة الحافلات، متابعة السائقين، وضمان التزامهم بخطوط السير المحددة، إلى جانب تحسين البنية التحتية للطرق التي تسلكها الحافلات المدرسية. وشددوا على أن معالجة هذه الظاهرة تتطلب تعاوناً متكاملاً بين الدولة والمدارس والبلديات والأهالي، لتوفير بيئة آمنة للطلاب، بدلاً من ترك حياتهم رهينة الصدفة أو الحظ.

يظل الوضع الحالي مقلقاً بشكل خاص مع استمرار استخدام حافلات غير مجهزة ومتهالكة، إلى جانب الطرق غير الآمنة. وبحسب بيانات الجهات الرسمية، فإن العديد من المركبات المدرسية لا تلتزم بالمعايير الفنية، فيما يواجه الطلاب خطر التعرض لحوادث متكررة.
واعتبر مراقبون أن أي تأخير في وضع حلول فورية سيؤدي إلى تكرار الحوادث وزيادة خطر الإصابات، ما يجعل سلامة النقل المدرسي قضية عاجلة تتطلب تحركاً فورياً من جميع الأطراف المعنية. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 4