لبنان يرحب بخطوة السعودية المرتقبة لتعزيز العلاقات التجارية والأمنية
أعرب لبنان عن ترحيبه بالخطوة السعودية المرتقبة لتعزيز العلاقات التجارية بين البلدين، معتبرًا إياها رسالة إيجابية موجهة إلى العالم بأسره. وتأتي هذه المبادرة في وقت يسعى فيه لبنان إلى استعادة الاستقرار وتعزيز دوره الإقليمي بعد سنوات من الأزمات الاقتصادية والأمنية.
أكد وزير الداخلية والبلديات اللبناني، أحمد الحجار، أن المملكة العربية السعودية تمثل شريكًا استراتيجيًا للبنان، وأن الخطوة المرتقبة تعد بداية طريق جديد يفتح آفاقًا لمرحلة من الاستقرار والازدهار في البلاد.
وأشار الحجار إلى وجود إرادة صلبة لتطوير العلاقات الأخوية مع السعودية، مؤكدًا أن لبنان سيظل مرتبطًا بروابط أخوية متينة مع الدول الشقيقة، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية.
وفي سياق الإنجازات الوطنية، أشار المسؤول اللبناني إلى التقدم الملحوظ في بسط سلطة الدولة، وتعزيز الاستقرار، ومكافحة تهريب المخدرات وضبط الحدود. وأكد أن هذه الجهود ستستمر لضمان المزيد من الأمن والاستقرار في البلاد.
من جانبه، أفاد مسؤول سعودي رفيع المستوى بأن المملكة تعتزم تعزيز العلاقات التجارية مع لبنان، بعد أن أثبتت السلطات اللبنانية كفاءة في الحد من تهريب المخدرات، وخاصة المخدرات التي تهدد الأسواق السعودية. وأضاف المصدر أن وفدًا سعوديًا سيزور لبنان قريبًا لمناقشة سبل تذليل العقبات أمام الصادرات اللبنانية إلى المملكة، دون الكشف عن تفاصيل التدابير أو القطاعات التي ستتأثر.
وأشاد رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام بالمبادرة السعودية، مؤكدًا على حرص المملكة الدائم على استقرار لبنان وازدهاره، ومشيدًا بخطوات تعزيز التجارة ورفع العوائق أمام الصادرات اللبنانية.
وتجدر الإشارة إلى أن العلاقات التجارية بين البلدين شهدت توترًا في عام 2021، عندما حظرت السعودية جميع الواردات من لبنان بسبب تهريب عقار الكبتاغون، ما زاد الضغط على الاقتصاد اللبناني المتعثر جراء الأزمة المالية التي بدأت في 2019.
تمثل المبادرة السعودية المرتقبة فرصة لبنانية لتعزيز الاستقرار الاقتصادي والأمني، وإعادة لبنان إلى خارطة الشراكات التجارية في المنطقة. وتأتي هذه الخطوة في ظل رغبة مشتركة من الجانبين في تطوير التعاون الأخوي وتحقيق الاستفادة المتبادلة، بما ينعكس إيجابًا على شعبي البلدين وعلى المنطقة العربية بأسرها.
