إسرائيل تُحضّر لعملية هجومية واسعة ضد حزب الله

2025.11.14 - 12:12
Facebook Share
طباعة

في تصعيد جديد للجبهة الشمالية، كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية عن استعداد الجيش الإسرائيلي لتنفيذ عملية هجومية داخل الأراضي اللبنانية، تستهدف مواقع ومصانع مرتبطة بمنظومة تصنيع وتطوير الأسلحة لدى حزب الله. الخطوة تأتي في ظل تصاعد التوتر على الحدود واستمرار الغارات الإسرائيلية على القرى والبلدات الجنوبية.

 


التحضير لعملية هجومية عميقة

بحسب الصحيفة، يخطط الجيش الإسرائيلي لتنفيذ ضربات مركّزة تطال منشآت لتطوير الصواريخ في كل من البقاع وبيروت، خاصة تلك التي تُحوّل الصواريخ التقليدية إلى صواريخ دقيقة. وتؤكد التقديرات الإسرائيلية أن حزب الله ما يزال يمتلك عشرات الآلاف من الصواريخ التقليدية، إضافة إلى آلاف الصواريخ الدقيقة وكمّ كبير من الطائرات المسيّرة الانتحارية.

وتعتبر تل أبيب أن هذه القدرات هي السبب المباشر لتمسّكها بخيار “العمليات الاستباقية”، رغم فشل محاولاتها السابقة في كسر البنية العسكرية للحزب أو الحد من قدراته الصاروخية.

 


استعادة حزب الله لمواقعه قرب الحدود

أشارت الصحيفة إلى أن حزب الله يعيد تنظيم انتشاره قرب الحدود الجنوبية، لا سيما في مناطق مثل النبطية، حيث استعاد عناصره عدداً من المواقع التي كان قد انسحب منها في وقت سابق نتيجة كثافة القصف.

في المقابل، يواصل الجيش الإسرائيلي تعزيز وجوده داخل الأراضي اللبنانية، محتفظاً بنحو خمسة مواقع عسكرية تمتد على مسافة 135 كيلومتراً بين مزارع شبعا ورأس الناقورة، في انتهاك مستمر للسيادة اللبنانية.

 

فشل نزع سلاح الحزب وتصعيد الضربات

وتقول الصحيفة إن التجارب الأخيرة أثبتت “صعوبة” نزع سلاح حزب الله عبر الجيش اللبناني، وهو ما تعتبره إسرائيل مبرراً لتكثيف عملياتها الجوية. وتشير إلى أن الجيش الإسرائيلي دمّر مباني في بلدة حولا كانت تُستخدم في إنتاج الأسلحة، قبل أن يعيد الحزب تشغيلها لاحقاً، في مؤشر إلى قدرته على تجاوز آثار القصف وإعادة بناء بنيته العسكرية.

 

خسائر بشرية وتداعيات إقليمية

منذ مطلع الشهر الجاري، أدت الغارات الإسرائيلية إلى مقتل نحو 20 عنصراً من حزب الله على امتداد نقاط التماس الحدودية. وتسعى إسرائيل، وفق رواية الصحيفة، إلى “الحفاظ على الأمن والاستقرار”، رغم أن توسع عملياتها يعكس تحولاً نحو مواجهة قد تتجاوز نطاق الضربات الموضعية إلى عملية عسكرية أوسع داخل لبنان.

 

 

يأتي هذا التصعيد في ظل سياسة إسرائيلية واضحة لتوسيع دائرة الحرب الإقليمية، في محاولة لتغيير قواعد الاشتباك مع حزب الله ومنع تشكّل جبهة ردع مزدوجة على الحدود الشمالية والجنوبية. كما يتزامن مع الضغوط الداخلية المتصاعدة على حكومة نتنياهو، ما يجعل فتح جبهة عسكرية أداةً للهروب من المأزق السياسي والأمني. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 3