الهجرة الدولية: نزوح 99 ألف شخص من الفاشر والقرى المحيطة منذ نهاية أكتوبر

2025.11.13 - 08:20
Facebook Share
طباعة

أعلنت منظمة الهجرة الدولية الخميس، أن عدد النازحين من مدينة الفاشر والقرى المحيطة بها في ولاية شمال دارفور تجاوز 99 ألف شخص منذ 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حين استولت قوات الدعم السريع على المدينة وارتكبت مجازر بحق المدنيين وفق مؤسسات محلية ودولية.

استمرار النزوح وتفاقم الأزمة الإنسانية:

بين 9 و12 نوفمبر/تشرين الثاني، وثّقت فرق منظمة الهجرة الدولية نزوح 10 آلاف و236 شخصًا إضافيًا من الفاشر، بسبب تدهور الوضع الأمني وانعدام الحماية المدنية. وبذلك يصل إجمالي النازحين منذ 26 أكتوبر إلى 99 ألفاً و128 شخصاً، وتبقى هذه الأرقام أولية وقابلة للتغيير بسبب استمرار الانعدام الأمني وسرعة الحركة السكانية.

وجهات النازحين ومسارات النزوح:

استقر معظم النازحين في مواقع متفرقة بمحليات الفاشر وطويلة وكتم في شمال دارفور. وأفادت الفرق الميدانية بأن الطرق المحيطة بالمدينة خطرة للغاية، مما يعوق حركة السكان ويزيد من هشاشة الوضع الإنساني، مع استمرار القتال والاشتباكات في محيط المدينة.

تجاوزات قوات الدعم السريع:

في 29 أكتوبر، أقر قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف باسم “حميدتي” بحدوث تجاوزات خلال السيطرة على الفاشر، وذكر تشكيل لجان تحقيق داخلية. غير أن التقارير الميدانية والمصادر الإنسانية تؤكد استمرار الانتهاكات بحق المدنيين، بما في ذلك عمليات القتل والتهجير القسري، ما يزيد من حجم الأزمة ويهدد بتقسيم جغرافي فعلي للمنطقة.

توسع النزاع إلى كردفان:

إلى جانب دارفور، شهدت ولايات إقليم كردفان الثلاث (شمال وغرب وجنوب) اشتباكات متصاعدة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أدت إلى نزوح عشرات الآلاف. وتسيطر قوات الدعم السريع حاليًا على جميع ولايات دارفور الخمس غرباً، مع بقاء بعض الأجزاء الشمالية من شمال دارفور تحت الجيش، الذي يسيطر على معظم مناطق الولايات الأخرى في الجنوب والشمال والشرق والوسط، بما فيها الخرطوم.

التأثير الإنساني للحرب المستمرة:

الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، المستمرة منذ أبريل/نيسان 2023، خلّفت عشرات الآلاف من القتلى وشردت نحو 13 مليون شخص، ما يجعل السودان أحد أكثر مناطق النزوح خطورة في العالم. وتدعو منظمة الهجرة الدولية المجتمع الدولي إلى تكثيف جهود الدعم الإنساني وتوفير الحماية للمدنيين في مناطق النزاع، لتجنب كارثة إنسانية أكبر في غرب ووسط السودان. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 2