تزايدت الدعوات في عدد من الدول العربية لإقامة صلاة الاستسقاء مع اشتداد موجة الجفاف وغياب الأمطار عن المنطقة منذ أسابيع، ما ينذر بأزمة مائية وزراعية واسعة.
في السعودية، أصدر الملك سلمان بن عبد العزيز أمراً بإقامة صلاة الاستسقاء يوم الخميس 13 نوفمبر في جميع أنحاء البلاد، داعياً المواطنين إلى التوبة والاستغفار والإكثار من الصدقات والتيسير على الناس، أملاً في نزول الغيث ورفع البلاء.
أما في سوريا، فقد أعلنت وزارة الأوقاف عن إقامة الصلاة يوم الجمعة 14 نوفمبر في عموم المحافظات، ودعت السوريين إلى التوبة والإخلاص وصيام ثلاثة أيام وردّ المظالم، تأكيداً على البعد الروحي والإنساني في مواجهة أزمة الجفاف التي ضربت الأراضي الزراعية في مناطق واسعة.
وفي قطر، دعا الأمير تميم بن حمد آل ثاني إلى أداء صلاة الاستسقاء صباح الخميس في جميع أنحاء البلاد، وأشارت وكالة الأنباء القطرية إلى أن الأمير سيؤدي الصلاة مع جموع المصلين في مصلى لوسيل، في مشهد يوضح وحدة المجتمع أمام أزمة بيئية تتجاوز الحدود.
إقليمياً، تتفاقم أزمة الجفاف في إيران، حيث تراجع مخزون السدود في مدينة مشهد إلى أقل من 3%، فيما حذّر الرئيس مسعود بزشكيان من احتمال اتخاذ إجراءات طارئة تصل إلى حد إخلاء العاصمة طهران إذا استمر انحباس المطر حتى نهاية نوفمبر.
تعكس هذه الدعوات المتزامنة حجم القلق المتصاعد من التغيرات المناخية التي تضرب المنطقة العربية، وتبرز اللجوء إلى البعد الديني والروحي كأحد أشكال التعبير عن الأمل في رحمة الله وسط أزمة بيئية متسارعة.