أفاد الجيش الإسرائيلي بأن نحو 100 مستوطن شاركوا أمس في أعمال شغب قرب طولكرم، اعتدوا خلالها على الفلسطينيين وأحرقوا سياراتهم وممتلكاتهم.
وأوضح الجيش أنه تم احتجاز ثلاثة من المشاركين للتحقيق، بينما فرّ اثنان آخران مستغلين الفوضى التي أحدثها زملاؤهم، فيما بقي آخرون في المنطقة الصناعية "براون" قرب مستوطنة قدوميم.
وبحسب التفاصيل، بدأت أعمال الشغب بالاعتداء على الفلسطينيين، ثم اندلعت مواجهات مع جنود الجيش الإسرائيلي الذين وصلوا لمحاولة اعتقالهم. وخلال الأحداث، قام بعض المستوطنين بثقب إطارات سيارة جيب تابعة لقائد كتيبة في لواء المظليين 101. في البداية، أبلغ الجيش الشرطة بوجود 6 معتقلين، إلا أن الشرطة اكتشفت عند وصولها لنقلهم أن العدد أربعة فقط بعد فرار اثنين منهم.
وأشار قائد المنطقة الوسطى، اللواء آفي بلوط، في حديثه مع قادة المنطقة اليوم، إلى خطورة هذه الظاهرة قائلاً: "بالمعجزة لم يُقتل أحد، الواقع الذي يقوم فيه شبان هامشيون وأناركيون بأعمال عنف ضد الأبرياء وضد قوات الأمن غير مقبول وخطير للغاية، ويتطلب التعامل معه بحزم من خلال تضافر جميع أجهزة الدولة – التعليم، الرفاه، التنفيذ والعقاب".
وأضاف اللواء بلوط: "التوجيه للجنود واضح – عدم التردد في التدخل ومنع أي أعمال جرمية، ولن نسمح لمخالفي القانون بالاعتداء على الممتلكات والأبرياء، أو زعزعة الاستقرار في يهودا والسامرة، وإلهاء الجيش عن مهمته الأساسية في الدفاع ومكافحة الإرهاب".
وتابع: "مقاتلونا، سواء في الخدمة النظامية أو الاحتياط، الذين خاضوا معارك عديدة، يواجهون وضعاً لا يُحتمل يُستنزف فيه الكثير من الموارد لمواجهة هؤلاء الأناركيين الذين يأخذون القانون بأيديهم، بدلاً من التركيز على حماية الطرق والمستوطنات وتنفيذ العمليات لمواجهة الإرهاب. هذا العنف يضر بالاستيطان وبالدولة".