أزمة التطعيم في غزة… اليونيسيف تكشف حجم العرقلة الإسرائيلية

2025.11.11 - 06:11
Facebook Share
طباعة

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسف عن صعوبة إيصال مواد أساسية مثل محاقن التطعيم وزجاجات حليب الأطفال إلى قطاع غزة نتيجة منع السلطات الإسرائيلية دخولها منذ أغسطس الماضي. وتشكل هذه المواد جزءاً من حملة تطعيم واسعة النطاق تهدف للوصول إلى الأطفال دون سن الثالثة بعد انقطاع طويل في الخدمات الصحية الأساسية بسبب الحرب والدمار الذي طال القطاع وأكدت اليونيسف أن ما يقارب 1.6 مليون محقن وثلاجات تعمل بالطاقة الشمسية لتخزين اللقاحات ما زالت عالقة بانتظار التصاريح الجمركية، ما يعيق قدرة وكالات الإغاثة على توفير الحماية الصحية للأطفال في الوقت المناسب.

وتشير التقديرات إلى أن حظر إدخال هذه المواد الحيوية يشمل أيضاً ما يقارب 938 ألف زجاجة من حليب الأطفال الجاهز للاستخدام وقطع غيار لشاحنات المياه، الأمر الذي يزيد من تعقيد الوضع الإنساني في القطاع الذي يضم نحو مليوني نسمة يعانون من نقص الغذاء والخدمات الأساسية ورغم الجهود المبذولة لتنفيذ جولات التطعيم الاستدراكية، إلا أن محدودية الموارد وبطء تدفقها يجعل من الصعب تغطية الاحتياجات الطارئة للأطفال الذين تأخر عنهم التطعيم الروتيني ضد أمراض شديدة الخطورة مثل شلل الأطفال والحصبة والالتهاب الرئوي.

ويشكل حظر دخول المواد الموصوفة “مزدوجة الاستخدام” من قبل السلطات الإسرائيلية عقبة كبيرة أمام وصول المساعدات الإنسانية إلى الأطفال، إذ تعتبر هذه المواد إمكانية استخدامها لأغراض عسكرية ومدنية في آن واحد، ما يؤدي إلى تعطيل برامج الصحة العامة في القطاع. وتؤكد وكالات الإغاثة أن محدودية دخول الإمدادات الأساسية تزيد من معاناة السكان، وتفاقم احتمالات تعرضهم لأزمات صحية ووبائية، خصوصاً في المناطق التي تضررت بشدة من النزاع ودمار البنية التحتية.

تبقى الحاجة ماسة إلى تسريع دخول المحاقن واللقاحات ومواد الحليب واللوازم الطبية لتوفير الحماية للأطفال في ظل توقف جزئي للأنشطة الصحية. ويشكل التأخير المستمر في إدخال هذه الموارد خطراً مباشراً على صحة الأطفال، ويزيد من صعوبة السيطرة على الأمراض المعدية، مما يضع السلطات الإنسانية أمام تحدٍ كبير في تلبية الاحتياجات الأساسية في قطاع غزة المنكوب بالحرب. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 5