عباس في ذكرى رحيل عرفات: “نواصل طريق الحرية حتى تحقيق الاستقلال الكامل”

2025.11.11 - 03:48
Facebook Share
طباعة

في الذكرى الحادية والعشرين لرحيل الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات، جدّد الرئيس محمود عباس التأكيد على التزام القيادة الفلسطينية بمواصلة نهج القائد المؤسس، الذي كرّس حياته للنضال من أجل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وقال عباس في كلمة ألقاها بهذه المناسبة إن “عرفات أسس المشروع الوطني الفلسطيني الحديث، وكان رمز القرار الوطني المستقل، وحامياً لوحدة الشعب في الوطن والشتات”، مضيفاً أن “ذكراه تمثل محطة وفاء وإجلال لقائد تاريخي آمن بالحرية والكرامة لشعبه”.

وأشار الرئيس الفلسطيني إلى أن عرفات كان أول من حمل صوت فلسطين إلى الأمم المتحدة عام 1974، حين قال عبارته الشهيرة “جئتكم بغصن الزيتون وبندقية الثائر”، كما أعلن باسم المجلس الوطني استقلال دولة فلسطين عام 1988، وبقي حتى لحظة استشهاده متمسكاً بحلمه في رفع العلم الفلسطيني فوق أسوار القدس “المدينة التي أحبها واستشهد دفاعاً عنها”، حسب تعبيره.

وأكد عباس أن القيادة الفلسطينية تواصل العمل لتثبيت الكيان الفلسطيني في النظام الدولي عبر التحرك السياسي والدبلوماسي والقانوني، مذكّراً باعتراف الأمم المتحدة بفلسطين دولةً مراقباً عام 2012، وانضمامها إلى أكثر من مئة منظمة ووكالة دولية، واعتراف نحو 160 دولة بها.

كما شدد على تمسكه بالوحدة الوطنية والبرنامج السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية، مع الالتزام بالمقاومة الشعبية السلمية كخيار نضالي، في إطار “دولة واحدة وقانون واحد وسلاح شرعي واحد”.

وأشار عباس إلى استمرار دعم صمود الفلسطينيين في القدس وغزة والضفة ومخيمات اللجوء، مؤكداً أن “الهوية الوطنية ستبقى عصية على التصفية”، وأن نضال الشعب الفلسطيني “هو امتداد لمسيرة الثورة التي أطلقها عرفات ورفاقه”.

وختم الرئيس الفلسطيني كلمته بالقول إن “عرفات سيبقى حاضراً في وجدان الفلسطينيين وضمير الأمة، رمزاً للثورة والكرامة الوطنية، وعنواناً للوحدة والإصرار على الحرية والاستقلال”.


ياسر عرفات (1929–2004) هو أحد أبرز القادة في التاريخ الفلسطيني المعاصر، أسس حركة “فتح” وقاد منظمة التحرير الفلسطينية لعقود، وكان أول من جسّد الحلم الفلسطيني بإقامة الدولة عبر النضال السياسي والعسكري. رحل عرفات في ظروف غامضة عام 2004 في مستشفى بفرنسا، ولا تزال وفاته موضع جدل واسع بين من يرجحون تعرضه للتسميم ومن ينفون ذلك. ورغم مرور أكثر من عقدين على رحيله، ما زال حضوره حياً في الوعي الجمعي الفلسطيني والعربي كرمز للمقاومة والثبات.
 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 10