خفض أجور السرافيس يوقف النقل في محافظة اللاذقية
شهدت مدينة جبلة في محافظة اللاذقية السورية اليوم الأحد شللاً شبه كامل في حركة النقل، بعد إضراب عدد كبير من سائقي السرافيس احتجاجاً على تخفيض أجور الركاب الذي أقرته المحافظة مؤخراً وامتنع معظم السائقين عن تسيير رحلاتهم نحو مدينة اللاذقية والقرى المجاورة، ما أدى إلى توقف حركة الموظفين والطلاب عن الوصول إلى أماكن عملهم ودراستهم وتأجيل مواعيد سفر المسافرين.
وطالب السائقون بالتراجع عن القرار الذي خفّض التعرفة من 7500 إلى 5000 ليرة سورية، معتبرين أن المبلغ الجديد لا يغطي كلفة الوقود والصيانة اليومية للسيارات، إضافة إلى التكاليف الإضافية المرتبطة بتشغيل المركبات وصيانة الطرق.
القرار يشكل ضغطاً إضافياً على دخلهم، الذي يعاني أصلاً من تدهور القدرة الشرائية وسط ارتفاع أسعار المواد الأساسية والوقود.
في المقابل، أرسلت مديرية النقل بعض باصات النقل الداخلي إلى كراج المدينة في محاولة لتخفيف حدة الأزمة وتأمين تنقّل المواطنين، لكنها لم تتمكن من استيعاب الطلب الكبير على خدمات النقل، ما أسفر عن ازدحام وتوتر في نقاط الانطلاق والمواقف.
وكانت محافظة اللاذقية قد أعلنت قبل أيام عن خفض أجور النقل الداخلي والخارجي بنسبة تتراوح بين 20 و30 في المئة، بناءً على مخرجات لجنة تحديد أجور الركاب، وتوجيه مباشر من محافظ اللاذقية محمد عثمان. وأوضحت مديرية النقل أن الخطوة تهدف إلى التخفيف من الأعباء المعيشية للمواطنين، خصوصاً طلاب الجامعات والموظفين، معتبرة أن التعرفة الجديدة تراعي الظروف الاقتصادية الحالية وتسهم في ضمان استمرارية خدمة النقل العام.
إلا أن السائقين وصفوا القرار بأنه غير منصف، وفق وسائل إعلام محلية، مشيرين إلى أن خفض التعرفة سيؤثر سلباً على قدرتهم على تغطية النفقات التشغيلية، وطلبوا إيجاد آلية تعويضية أو مراجعة التعرفة بما يتناسب مع التكاليف الفعلية. ولم يصدر أي بيان رسمي إضافي عن المحافظة حول إمكانية تعديل القرار أو تقديم تسهيلات للسائقين، ما زاد من حدة الاحتقان بين السائقين والمواطنين.
