الترند الرقمي: الطريق لتحريك الحكومة في سوريا؟

2025.11.09 - 05:25
Facebook Share
طباعة

 
على الرغم من مرور أحد عشر شهرًا على سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد، لا يزال السوريون يواجهون تدنيًا حادًا في جودة الخدمات الصحية في المستشفيات والمراكز الحكومية، حيث تبقى هذه الخدمات خارج دائرة الأولويات، ومن دون رقابة صارمة من قبل وزارة الصحة.


صورة عبد الشافي: مؤشر على أزمة أوسع
أثارت صور المريض عبد الشافي إسماعيل أمام مستشفى المواساة الجامعي في دمشق جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن اضطر للانتظار لساعات على سريره الطبي وبلباس غرفة العمليات، نتيجة عدم توفر سيارة إسعاف وتحجج المستشفى بعدم وجود الطبيب المختص.

تظهر هذه الحادثة معاناة مستمرة للمرافق الصحية الحكومية، التي تعاني من تدني مستوى الخدمات، وغياب النظافة، وانتشار الفساد الإداري والمحسوبيات، ما يضطر المرضى في كثير من الأحيان إلى شراء أدويتهم من الصيدليات الخاصة.


ردود الحكومة والإجراءات
بعد انتشار صور عبد الشافي، أعلنت الحكومة فتح تحقيق رسمي لمعرفة ملابسات الحادثة ومحاسبة المقصرين، كما قام مدير المشافي الجامعية بزيارة المريض للاطمئنان على صحته والاستماع لتفاصيل ما جرى.

مع ذلك، يظل التساؤل قائمًا: لماذا لم تتحرك وزارة الصحة بشكل عملي لتحسين الخدمات رغم الشكاوى المتكررة منذ أشهر؟ وهل أصبح “الترند” على مواقع التواصل الاجتماعي هو الوسيلة الوحيدة لجعل الحكومة تنتبه لحقوق المواطنين واحتياجاتهم الأساسية؟


حادثة عبد الشافي تكشف هشاشة النظام الصحي الحكومي في دمشق، وتسلط الضوء على مدى اعتماد المواطنين على الضغط الاجتماعي الرقمي كوسيلة لتحريك الجهات الرسمية، بدل وجود آليات مستقرة وشفافة لضمان حقوق المرضى وجودة الخدمات الصحية.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 3