شهدت بلدة بيتا جنوب نابلس اليوم السبت حادثة اعتداء عنيف نفذها مستوطنون على المزارعين والمسعفين والمتضامنين الأجانب المشاركين في فعاليات قطف الزيتون السنوية، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بجروح ورضوض مختلفة، بينهم صحفيون فلسطينيون ومتطوعون دوليون.
وقال نائب رئيس بلدية بيتا، محمد حمايل، إن مجموعة من المستوطنين هاجمت المشاركين في الفعالية أثناء قطف الزيتون في منطقة جبل قماص، وألقوا الحجارة باتجاههم، ما تسبب بإصابات مباشرة ومباشرة في صفوف المتواجدين.
وأكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمها تعاملت مع عدة إصابات شملت مسعفين وصحفيين، بالإضافة إلى 4 متضامنين أجانب، حيث تم نقل ثلاثة مصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.
من بين المصابين، الصحفيون رنين صوافطة، ومحمد الأطرش، ولؤي سعيد، ونائل بويطل، وناصر اشتية، الذين أصيبوا برضوض وكدمات وكسور، في حين أصيب أحد المتضامنين الأجانب بجروح مماثلة.
بدورها، أعلنت وزارة الصحة أن مستشفى رفيديا الحكومي استقبل ثلاث إصابات ناتجة عن الاعتداء، مشيرة إلى أن حالتهم مستقرة وتلقوا العناية الطبية اللازمة.
تأتي هذه الاعتداءات في ظل استمرار سياسة الاستيطان والاعتداء على الأراضي الزراعية الفلسطينية في الضفة الغربية، والتي تصاحبها أحيانًا مواجهات مباشرة مع المستوطنين، وتشكل تهديدًا متواصلًا لأمن وسلامة المزارعين والمتطوعين المحليين والدوليين على حد سواء. وتشدد المؤسسات الحقوقية على ضرورة حماية المدنيين الفلسطينيين وضمان حقهم في ممارسة أعمالهم الزراعية بحرية وأمان.