دعا الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، إسرائيل إلى وقف خرقها للقرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار المبرم مع لبنان، مشدداً على ضرورة التزام جميع الأطراف بتهدئة الأوضاع في الجنوب اللبناني.
وفي تصريحات خاصة لقناتي العربية والحدث، طالب التكتل الأوروبي جميع الأطراف اللبنانية بالحفاظ على وقف النار وتجنب التصعيد.
جاء ذلك عقب سلسلة غارات إسرائيلية شنها الجيش الإسرائيلي الخميس على ما وصفها بـ"بنى تحتية ومستودعات أسلحة تابعة لوحدة الرضوان في حزب الله"، داخل عدد من البلدات الواقعة جنوب نهر الليطاني، بينها الطيبة وعيتا الجبل وطيردبا وزوطر الشرقية وكفردونين، ما أسفر عن إصابة شخص على الأقل، وفق وزارة الصحة اللبنانية.
الرئيس اللبناني جوزيف عون ندد بالغارات الإسرائيلية، مؤكداً أن "التفاوض هو السبيل الوحيد لوقف الاعتداءات"، فيما أوضح الجيش اللبناني أن القصف الإسرائيلي يعرقل انتشار وحداته في الجنوب تنفيذاً لاتفاق وقف النار.
وفي المقابل، رد حزب الله برسالة مفتوحة إلى الرؤساء الثلاثة في لبنان، معلناً رفضه الدخول في "أي مفاوضات سياسية مع إسرائيل"، ومؤكداً تمسكه بـ"حقه المشروع في مقاومة الاحتلال والدفاع عن لبنان ضد العدوان"، على حد وصفه.
يأتي هذا التوتر بعد نحو عام من توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر 2024، بوساطة أميركية وفرنسية، والذي نصّ على انسحاب حزب الله من المناطق جنوب الليطاني وحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية.
إلا أن إسرائيل واصلت غاراتها الجوية وتحليق طائراتها المسيّرة في الجنوب وبيروت، في حين احتفظت بعدد من المواقع الاستراتيجية داخل الأراضي اللبنانية، رغم تعهدها بالانسحاب الكامل بموجب الاتفاق.
وكانت الحكومة اللبنانية قد أصدرت في أغسطس الماضي قراراً يقضي بحصر السلاح في يد الدولة وتكليف الجيش بتنفيذ ذلك في الجنوب، بينما حذر مسؤولون إسرائيليون مؤخراً من أن حزب الله يعيد بناء قدراته العسكرية هناك، ملوحين بإمكانية توسيع العمليات لتشمل العاصمة بيروت.