السفارة الأمريكية في بيروت تحذر "حزب الله": واشنطن ستستخدم كل الوسائل لمنع التهديدات
أكدت السفارة الأمريكية في بيروت، اليوم الجمعة، أن واشنطن ستواصل استخدام "كل الوسائل المتاحة" لمنع "حزب الله" من تهديد لبنان والمنطقة، في خطوة جديدة من التصعيد السياسي والمالي ضد الحزب المدعوم من إيران، تزامناً مع التوتر المتصاعد على الحدود اللبنانية – الإسرائيلية.
ونشرت السفارة على حسابها في منصة "إكس" بياناً لوزارة الخارجية الأمريكية، أعلنت فيه فرض عقوبات جديدة على عدد من الأفراد المرتبطين بـ"حزب الله"، مشيرةً إلى أن العقوبات تأتي في إطار ما وصفته بـ"الجهود الأمريكية لقطع التمويل عن التنظيم".
وجاء في البيان أن "الولايات المتحدة ستواصل استخدام كل أداة متاحة لها لضمان أن هذه المجموعة الإرهابية لم تعد تشكل تهديداً للشعب اللبناني أو للمنطقة على نطاق أوسع".
كما أوضحت السفارة، عبر موقعها الرسمي، أن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) التابع لوزارة الخزانة الأمريكية اتخذ إجراءات تستهدف شبكة مالية مرتبطة بالحزب، موضحة أن الأفراد الذين شملتهم العقوبات سهّلوا تحويل عشرات ملايين الدولارات من إيران إلى "حزب الله" خلال عام 2025.
وبحسب البيان، استخدمت تلك الشبكات شركات صرافة لبنانية لتجاوز القيود المصرفية واستغلال الطبيعة النقدية للاقتصاد اللبناني، ما مكّن الحزب من الحصول على تمويلات نقدية مباشرة من طهران رغم العقوبات المفروضة عليها.
ويأتي هذا التصعيد المالي والسياسي في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيداً أمنياً على الحدود الجنوبية للبنان، حيث يتبادل "حزب الله" والجيش الإسرائيلي القصف شبه اليومي منذ أسابيع، وسط مخاوف أمريكية من انزلاق الأوضاع إلى حرب شاملة تمتد من غزة إلى لبنان.
في المقابل، لم يصدر عن "حزب الله" حتى الآن تعليق رسمي على بيان السفارة الأمريكية أو العقوبات الجديدة، لكن مصادر قريبة من الحزب تعتبر أن واشنطن "تواصل الضغط المالي والسياسي ضمن حربها المفتوحة على المقاومة".
تدرج الولايات المتحدة "حزب الله" منذ عام 1997 على قوائم "المنظمات الإرهابية الأجنبية"، وتفرض عليه وعلى عدد من قادته وشركاته المقربة منه عقوبات مالية واسعة. وتكثّف واشنطن في الأشهر الأخيرة ضغوطها على الحزب مع تصاعد الصراع الإقليمي المرتبط بالحرب الإسرائيلية في غزة، ومحاولتها الحد من النفوذ الإيراني في المشرق.
