صحف عبرية: إسرائيل تستغل الذكاء الاصطناعي لتلميع صورتها بعد حرب غزة

2025.11.06 - 07:35
Facebook Share
طباعة

كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن الحكومة الإسرائيلية أطلقت حملات دعائية واسعة في الولايات المتحدة لتلميع صورتها بعد حرب غزة الأخيرة، مستخدمة وسائل تقنية متقدمة بما فيها روبوتات الدردشة والذكاء الاصطناعي، هذه الخطوة تظهر حجم القلق الإسرائيلي من تراجع التأييد الأميركي، خاصة بين الشباب والجماعات المسيحية الإنجيلية، نتيجة الانتهاكات المتكررة التي ارتكبتها إسرائيل ضد المدنيين الفلسطينيين خلال الحرب.

الاعتماد على روبوتات الدردشة وأنظمة الذكاء الاصطناعي يمثل وسيلة لتشكيل الرأي العام وتوجيهه نحو رواية إسرائيلية تبرر العدوان وتخفي الانتهاكات الإنسانية، الحملة تستهدف السيطرة على النقاش عبر محركات البحث والمنصات الرقمية، وتروّج لرسائل تتناول الأمن والتهديدات والحقوق بطريقة تحابي إسرائيل وتقلل من انتقاد أفعالها في غزة.

العقود الموقعة مع شركات أميركية لها ارتباطات بالحزب الجمهوري وحملات ترامب الانتخابية، تستهدف إنتاج آلاف المواد الشهرية من فيديوهات وبودكاست ونصوص على منصات التواصل الاجتماعي، مع التركيز على الجمهور الشاب في الولايات المتحدة.
هذا يشير إلى أن إسرائيل تعتبر الجمهور التقليدي الداعم لها غير مضمون، وأن الجيل الجديد أكثر وعيًا بالانتهاكات ضد الفلسطينيين، مما يهدد استمرار الدعم السياسي والمالي الأميركي.

الاستراتيجية الإسرائيلية تكشف محاولتها لإخفاء آثار الحرب على المدنيين، والاستمرار في مشاريع الاحتلال دون مساءلة حقيقية الاستثمار في الذكاء الاصطناعي ووسائل التواصل الرقمية يظهر رغبة تل أبيب في استخدام كل الوسائل التقنية لتلميع صورتها والتأثير على الرأي العام، رغم أن الأضرار التي لحقت بالمدنيين الفلسطينيين واضحة ومثبتة.

الحملة تُظهر أن إسرائيل تعتمد على الإعلام التقليدي والرقمي للسيطرة على بيئة المعلومات بالكامل لتشكيل صورة إيجابية لها، مع تجاهل الجرائم المرتكبة ضد المدنيين الفلسطينيين.
هذا يوضح الانقسام بين الواقع على الأرض الذي يشهد قتل وتشريد آلاف الفلسطينيين، والرواية المزيفة التي تسعى إسرائيل لتسويقها دوليًا.

وفق الصحيفة تل أبيب تستثمر الموارد المالية والتقنية في حملات دعائية تهدف إلى تلميع صورتها أمام الرأي العام الأميركي، في محاولة لإخفاء جرائمها في غزة والحفاظ على الدعم السياسي والمالي متواصلاً رغم انهيار الثقة بين الجمهور الأميركي بفعل الانتهاكات المستمرة ضد الفلسطينيين. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 4