شبكة أطباء السودان: المدنيون يدفعون ثمن التصعيد العسكري في جنوب كردفان

2025.11.06 - 06:18
Facebook Share
طباعة

تتواصل العمليات العسكرية في السودان منذ أكثر من عامين بين الجيش وقوات الدعم السريع، ما أدى إلى تصاعد الخسائر البشرية والدمار في المناطق المتأثرة، لا سيما في إقليم دارفور وجنوب كردفان المدينة المتأثرة الرئيسية هي الفاشر، مركز ولاية شمال دارفور، والتي شهدت سيطرة شبه كاملة لقوات الدعم السريع بعد حصار طويل استمر أكثر من 18 شهرًا.

وفي أحدث التطورات، أعلنت شبكة أطباء السودان مقتل ستة مدنيين بينهم طفل وإصابة 12 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة جراء قصف مدفعي شنته قوات الحركة الشعبية – جناح الحلو المتحالفة مع الدعم السريع على مدينة الدلنج بولاية جنوب كردفان.
استهدف القصف الأحياء السكنية والمرافق الطبية، وهو ما اعتبرته الشبكة جريمة متعمدة تستهدف المدنيين الأبرياء.

نتيجة لتصاعد القتال، شهدت مدينة الفاشر موجة نزوح جماعية، حيث اضطر آلاف السكان إلى مغادرة منازلهم والتوجه إلى مناطق أخرى داخل الولاية، مثل محليتي الدبة ودنقلا، بحثًا عن مأوى آمن. وتضاعف عدد النازحين بشكل مستمر، ما زاد الضغط على المجتمعات المحلية التي استقبلت الأسر الفارة، وسط ظروف معيشية صعبة تشمل نقص المياه والغذاء والإمدادات الأساسية، خاصة مع دخول فصل الشتاء.

تتوزع السيطرة على إقليم دارفور بين قوات الدعم السريع، التي تسيطر حاليًا على معظم الولايات الخمس غرب الإقليم، باستثناء أجزاء شمال ولاية شمال دارفور التي لا تزال تحت سيطرة الجيش، بينما يسيطر الجيش على معظم مناطق الولايات الـ13 المتبقية في السودان، بما فيها العاصمة الخرطوم. ويواصل النزاع بين الجيش وقوات الدعم السريع حصد أرواح المدنيين وتشريد مئات الآلاف، وسط تحذيرات من تفاقم الوضع الإنساني في الفترة المقبلة.

تؤكد التطورات الأخيرة أن المدنيين في مناطق النزاع يواجهون مخاطر مباشرة من القصف والعمليات العسكرية، فيما يزداد الوضع سوءًا مع استمرار القتال وتوقف الخدمات الأساسية في المدن المتأثرة، ما يجعل من الأزمة الإنسانية أحد أبرز تحديات السودان الراهنة. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 10