اليمن: مأساة الغذاء تجبر المواطنين على بيع أثاثهم

2025.11.06 - 05:25
Facebook Share
طباعة

في عدد من المناطق اليمنية، لجأت بعض الأسر إلى بيع الأثاث والمقتنيات المنزلية لتغطية احتياجاتها الغذائية نتيجة توقف المرتبات وتراجع الدخل في القطاع العام.
في صنعاء ومدن أخرى، ظهرت أسواق لبيع وشراء الأثاث المستعمل تشمل ثلاجات وغرف نوم وأدوات مطبخ وستائر وسجاد، مقابل مبالغ محدودة تكفي لتغطية الاحتياجات الأساسية فقط.

انعكاس لتراجع القدرة المعيشية:

تحول سوق الأثاث المستعمل من نشاط ثانوي إلى آلية للحصول على سيولة نقدية مؤقتة، يعكس تراجع القدرة الشرائية للأسر. خبراء اقتصاديون يشيرون إلى أن هذا التغيير يعكس فقدان جزء من الطبقة المتوسطة، واعتماد الأسر على المبيعات المؤقتة للأصول لتغطية النفقات الأساسية في ظل توقف الدعم المالي والمساعدات الإنسانية في بعض المناطق.

تأثير الأزمة على النساء والأسر:

تشمل هذه الممارسات جميع أفراد الأسر، بما في ذلك النساء، اللاتي قمن ببيع مقتنيات منزلية لتأمين النفقات اليومية أظهرت الحالات أن هذه المبيعات تشمل الأثاث والأدوات المنزلية الأساسية، وتستخدم لتغطية تكاليف الغذاء والإيجار والنفقات الأساسية الأخرى.

مؤشرات اقتصادية واجتماعية:

أظهرت دراسة صادرة عن «مركز النماء للإعلام الإنساني» أن نحو 21.6% من الأسر اليمنية اضطرت إلى بيع ممتلكاتها خلال الشهر الماضي لتأمين احتياجاتها الغذائية، بينما لجأت 35.3% من الأسر إلى تقليص عدد الوجبات اليومية، واعتمد 23.5% على العمل المؤقت، ووصل 4% إلى طلب المساعدة من آخرين. وأشار برنامج الغذاء العالمي إلى تراجع مستويات الأمن الغذائي خلال الربع الثالث من العام الحالي، مسجلاً ارتفاعاً في انعدام الأمن الغذائي في 12 مديرية، مع احتمال تصاعد الأزمة إذا لم يستأنف الدعم الإنساني بشكل عاجل. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 8