الأسرى الفلسطينيون يتجاوزون 9,250: أرقام غير مسبوقة في تاريخ الاعتقالات الإسرائيلية

2025.11.05 - 05:32
Facebook Share
طباعة

شهدت السجون الإسرائيلية ارتفاعًا غير مسبوق في أعداد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، مع تجاوز العدد الإجمالي لـ9,250 أسيرًا، وفقًا لما أعلن نادي الأسير الفلسطيني. يمثل هذا الرقم تصعيدًا واضحًا في السياسة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين، إذ يوضح استمرار نهج الاحتلال في قمع المجتمع الفلسطيني من خلال الاعتقال الجماعي والسياسات التعسفية، بما في ذلك الاعتقال الإداري الذي يضع آلاف المعتقلين دون محاكمة أو توجيه تهم واضحة لهم.

يأتي هذا التصاعد في سياق حملة إسرائيلية ممنهجة تستهدف تقويض النسيج الاجتماعي الفلسطيني وإضعاف المقاومة المدنية والسياسية في الضفة الغربية وقطاع غزة. ويبلغ عدد المعتقلين الأطفال 350 طفلًا، موزعين على سجني عوفر ومجدو، ما يعكس استخدام سلطات الاحتلال القمع ضد الفئات الأكثر هشاشة، بينما تضم السجون 49 أسيرة فلسطينية، منهن واحدة فقط من قطاع غزة، ما يسلط الضوء على استمرار سياسة الاحتلال ضد النساء في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

تستند إلى أبيب في هذه السياسات إلى تبريرات أمنية زائفة، بينما تؤكد المنظمات الحقوقية الدولية والمحلية أن الاعتقالات، ولا سيما الاعتقال الإداري لـ3,368 معتقلاً، تشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ومواثيق حقوق الإنسان.
إذ يقبع هؤلاء المعتقلون دون محاكمة عادلة، ولا تتوفر لهم ضمانات قانونية أو وسائل دفاع مناسبة، ما يوضح أن الاحتلال يستغل القانون الدولي لتبرير سياساته القمعية، مستمرًا في ممارسة العقاب الجماعي تجاه الفلسطينيين.

تداعيات التصعيد تمتد إلى الحياة اليومية للأسر الفلسطينية، حيث يترك اعتقال الآلاف أثرًا نفسيًا واجتماعيًا حادًا على العائلات، ويسهم في خلق بيئة من الخوف وعدم الاستقرار داخل المجتمعات الفلسطينية.
إضافة لذلك، يعكس هذا التزايد في أعداد الأسرى السياسة الإسرائيلية الرامية إلى تكميم أي صوت معارض ومحاولة فرض هيمنة كاملة على الضفة الغربية وقطاع غزة، مستغلة الانقسام السياسي الفلسطيني وغياب ضغط دولي فعّال لوقف هذه الانتهاكات.

تظهر البيانات الأخيرة أن الاحتلال لا يقتصر على اعتقال النشطاء والسياسيين، بل يستهدف الأطفال والنساء، ما يجعل السجون الإسرائيلية أدوات قمع واستهداف ممنهجة للمجتمع الفلسطيني بأكمله. هذه السياسات تكشف استمرار نهج الاحتلال في تحويل الاعتقالات إلى أداة لإرهاب المجتمع المدني، مما يزيد من الانتهاكات المستمرة ضد حقوق الإنسان الفلسطيني ويبرز الحاجة الملحة لتحرك دولي حاسم لإنهاء هذا الوضع. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 4