رسالة سعودية لعباس: الرياض تجدد دعمها الكامل لفلسطين وتؤكد التزامها بحل الدولتين

2025.11.05 - 03:17
Facebook Share
طباعة

في ظل التصعيد الإسرائيلي المتواصل ضد الفلسطينيين واستمرار الحصار على قطاع غزة، تلقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس رسالة جوابية من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أعاد فيها التأكيد على موقف المملكة الثابت والداعم للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة. الرسالة جاءت لتؤكد أن القضية الفلسطينية لا تزال محورًا أساسيًا في السياسة الخارجية السعودية، رغم التحولات الإقليمية ومحاولات التطبيع المتسارعة في المنطقة.


أعرب ولي العهد السعودي في رسالته عن تضامن المملكة الكامل مع الشعب الفلسطيني في مواجهة ما وصفه بـ"المعاناة المستمرة نتيجة التصعيد والضغوط الاقتصادية"، مشددًا على وقوف السعودية الدائم إلى جانب الفلسطينيين لنيل حقوقهم المشروعة في إقامة دولتهم المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد محمد بن سلمان أن الموقف السعودي يستند إلى قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وهو ما يعكس تمسك الرياض بالثوابت التاريخية تجاه القضية الفلسطينية، رغم التحولات السياسية التي تشهدها المنطقة.

وأضاف ولي العهد أن المملكة تواصل دعم السلطة الوطنية الفلسطينية وتمكينها من القيام بمسؤولياتها، إلى جانب سعيها الدائم لحشد الدعم الدولي لوقف العدوان الإسرائيلي، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى قطاع غزة، ورفع الحصار المالي المفروض، والإفراج عن أموال الضرائب الفلسطينية المحتجزة لدى إسرائيل.

كما شدد الأمير محمد بن سلمان على أن السعودية تعمل بالتنسيق مع شركائها الدوليين لإنجاح الجهود السياسية الرامية إلى تحقيق تسوية سلمية عادلة وشاملة، مشيرًا إلى الدور البارز الذي لعبته المملكة في المؤتمر الدولي رفيع المستوى لحل الدولتين الذي ترأسته بالشراكة مع فرنسا، والذي شهد إعلان عدد متزايد من الدول نيتها الاعتراف بدولة فلسطين، واصفًا ذلك بـ"الخطوة التاريخية" التي تعكس تنامي الدعم الدولي لحقوق الشعب الفلسطيني.

وفي ختام رسالته، عبّر ولي العهد عن أمله في أن تؤدي هذه الجهود إلى تنفيذ حل الدولتين بما يحقق الأمن والاستقرار لدولة فلسطين والمنطقة بأسرها، متمنيًا للرئيس عباس التوفيق والسداد، وللشعب الفلسطيني السلام والازدهار.


تأتي هذه الرسالة في وقت تشهد فيه العلاقات السعودية-الفلسطينية تقاربًا سياسيًا متجددًا بعد فترة من الغموض رافقت المساعي الأمريكية لإعادة طرح مسار التطبيع بين الرياض وتل أبيب.
وفي ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، تحاول المملكة إعادة تفعيل دورها العربي المركزي في الملف الفلسطيني، مستندة إلى مبادرة السلام العربية التي أطلقتها عام 2002، والتي ما زالت تمثل مرجعًا أساسيًا للموقف العربي الرسمي.
كما تعكس الرسالة تمسك السعودية برؤيتها القائمة على الحل السياسي العادل، في وقت تزداد فيه الضغوط الدولية على إسرائيل بسبب حجم الانتهاكات التي تشهدها الأراضي الفلسطينية منذ أكتوبر الماضي.
 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 1