ترامب يمتدح الرئيس السوري أحمد الشرع ويعلن عن زيارة مرتقبة لواشنطن

2025.11.03 - 01:50
Facebook Share
طباعة

في تطور دبلوماسي لافت على الساحة السورية – الأميركية، كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن احتمال استقبال الرئيس السوري أحمد الشرع في البيت الأبيض خلال الأيام المقبلة، في خطوة قد تمثل بداية صفحة جديدة بين واشنطن ودمشق بعد سنوات من القطيعة والعقوبات.


خلال حديثه للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية، قال ترامب تعليقاً على الزيارة المرتقبة: "نعم، قد يأتي إلى البيت الأبيض... سمعت أنه يقوم بعمل ممتاز"،
في إشارة إلى إشادة علنية نادرة من الرئيس الأميركي تجاه نظيره السوري الجديد، الذي تولى الحكم بعد سقوط النظام السابق في ديسمبر الماضي.

 

وأضاف ترامب أن إدارته رفعت بعض العقوبات عن سوريا “من أجل منحها فرصة للبقاء”، ما يوحي بتوجه أميركي جديد نحو اختبار إمكانية تطبيع تدريجي مع دمشق، ضمن رؤية أوسع لإعادة الاستقرار إلى الشرق الأوسط.

 

وكان وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني قد أعلن في تصريحات صحفية يوم الأحد أن زيارة الشرع إلى واشنطن ستجري خلال شهر نوفمبر الجاري، وستتناول ملفات إعادة الإعمار ورفع العقوبات والتعاون الأمني والاقتصادي.
وقال الشيباني: “نريد أن تكون هناك شراكة قوية جداً بين أميركا وسوريا. لقد حان الوقت لفتح صفحة جديدة”.

 

وأشار إلى أن الحكومة السورية تعتبر هذه الزيارة “خطوة مفصلية” في مسار عودة سوريا إلى الساحة الدولية بعد سنوات من العزلة والعقوبات الغربية.


من جانبه، أوضح توماس برّاك، المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، أن الزيارة “قيد الإعداد وستجري قريباً جداً”، بينما أفاد مسؤول في البيت الأبيض بأن الموعد المبدئي سيكون في العاشر من نوفمبر، مؤكداً أن جدول اللقاءات يشمل محادثات مباشرة بين الرئيسين ومسؤولين من البلدين.

ويُعد هذا اللقاء ـ إن تمّ فعلاً ـ الأول من نوعه منذ عقود، إذ لم يزر أي رئيس سوري البيت الأبيض منذ منتصف القرن الماضي، ما يمنح الزيارة طابعاً تاريخياً في العلاقات السورية – الأميركية.

الشرع بين الأمم المتحدة وعودة سوريا إلى المسرح الدولي

يُذكر أن الرئيس أحمد الشرع كان قد ألقى خطاباً أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي، دعا فيه إلى “مقاربة دولية عادلة تعيد لسوريا مكانتها وتحترم سيادتها ووحدة أراضيها”، ما اعتُبر آنذاك رسالة انفتاح نحو القوى الغربية.

كما نفّذ الشرع جولات دبلوماسية مكثفة منذ توليه الحكم، شملت موسكو وبكين وباريس، في إطار استراتيجية تهدف إلى إعادة بناء شبكة العلاقات السياسية والاقتصادية لسوريا التي تضررت خلال العقود السابقة.

 


 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 8