تحريك التعاون الثنائي: 15 مذكرة تفاهم بين بيروت والقاهرة
عقد رئيس الحكومة المصرية مصطفى مدبولي لقاء مع نظيره اللبناني نواف سلام عقب انتهاء الاجتماعات بين الحكومتين، وأسفر اللقاء عن توقيع 15 مذكرة تفاهم في مجالات متنوعة الاتفاقيات تضمنت التعاون الاقتصادي، التعليم، الصحة، البنية التحتية، الطاقة، إعادة الإعمار، ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، بما في ذلك المؤسسات التي تقودها النساء.
وشملت البنود الاقتصادية تعزيز التبادل التجاري بين البلدين، مع تحديد حجم التبادل التجاري بنحو مليار دولار حتى نهاية 2024، وتنسيق زيارات متبادلة للوزراء لتعزيز فرص الاستثمار والمشاريع المشتركة الاتفاقيات تضمنت دعم مشاريع إعادة الإعمار في الجنوب اللبناني، بما يشمل التمويل الفني واللوجستي، وتسهيل إجراءات تنفيذ المشروعات الكبرى بالتعاون مع الجهات الحكومية اللبنانية.
في قطاع التعليم والصحة، نصت الاتفاقيات على برامج تدريبية مشتركة، تبادل خبرات، ودعم المؤسسات التعليمية والمستشفيات، بهدف رفع الكفاءة التشغيلية وتعزيز الخدمات المقدمة للمواطنين في مختلف المناطق. كما اشتملت البنود على مشاريع في مجال الطاقة وتطوير البنية التحتية، بما في ذلك شبكات المياه والكهرباء والطرق، لتسهيل وصول الخدمات الأساسية وتحسين جودة الحياة للمواطنين.
تم تخصيص جزء من المذكرات لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، مع تقديم منح مالية وفنية لتطوير الإنتاجية وفتح أسواق محلية ودولية، وخلق فرص عمل جديدة للشباب والنساء المبادرات تضمنت إنشاء برامج متابعة وتقييم مستمرة لضمان استدامة المشاريع وتحقيق نتائج ملموسة على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي.
ركزت الاتفاقيات على التعاون الأمني والإقليمي، حيث تضمن البيان المصري دعم الحكومة اللبنانية في الحفاظ على الاستقرار وحماية الحدود، بالإضافة إلى دعم جهود الجيش اللبناني في الجنوب، بما يشمل التدريب والمعدات والمشورة الفنية، مع الدعوة إلى انسحاب الجيش الإسرائيلي من النقاط الخمس.
اللقاء بين مدبولي وسلام يمثل استعادة النشاط للجنة العليا المشتركة بين لبنان ومصر بعد ست سنوات من الدورة السابقة، مع تحديد زيارات مستقبلية للوفود الرسمية لمتابعة تنفيذ البنود. الاتفاقيات توفر إطاراً واسعاً للتعاون الاستراتيجي والتنمية المستدامة، بما يعزز دور الدولة اللبنانية في إدارة الملفات الداخلية والخارجية، ويتيح فرص استثمارية وتجارية مهمة للشركات والمؤسسات في البلدين.
