تتجه أنظار العالم إلى الجيزة هذا الأسبوع، حيث تستعد مصر لحدث طال انتظاره: افتتاح المتحف المصري الكبير، أكبر صرح ثقافي أثري في العالم، بحضور زعماء دول ونجوم من مختلف أنحاء المعمورة.
الاحتفال، الذي يُقام السبت المقبل، يمثل تتويجًا لسنوات من العمل الدؤوب في مشروع وُصف بأنه "هدية مصر للحضارة الإنسانية".
عودة شريهان.. مفاجأة الافتتاح
أحد أبرز مفاجآت الحفل ستكون مشاركة الفنانة شريهان بعد غياب طويل عن الساحة الفنية، في إطلالة وصفها الإعلامي أحمد موسى بأنها "ليلة بين الماضي والتاريخ والحضارة والمستقبل".
عودة شريهان تحمل رمزية خاصة، إذ تمثل حضور أحد أيقونات الفن المصري في حدث يجسد مجد مصر القديمة ونهضتها الحديثة معًا.
عروض بصرية مذهلة بتوقيع أحمد عصام
الاحتفال لن يقتصر على الكلمات والموسيقى، بل سيشمل عروضًا ضوئية وبصرية ضخمة من تصميم مهندس المؤثرات الخاصة أحمد عصام، الذي يستعد لتقديم فقرة استعراضية تستخدم أحدث تقنيات الليزر والألعاب النارية.
وأكد مصدر خاص أن عصام استورد معدات متطورة خصيصًا من الخارج، فيما خُصصت أكثر من عشرة أيام للبروفات المكثفة لضمان عرض استثنائي يليق بمكانة الحدث ومشاهديه حول العالم.
أوركسترا عالمية بقيادة ناير ناجي
المايسترو ناير ناجي سيقود أوركسترا ضخمة تضم أكثر من 120 موسيقيًا من 79 دولة، في رسالة سلام وتآلف فني من أرض مصر إلى شعوب العالم.
ويشارك في الحفل أيضًا الموسيقي هشام نزيه بمقطوعات جديدة أُعدت خصيصًا للمناسبة، إلى جانب فقرات غنائية لنجوم من مصر والعالم العربي.
تحفة معمارية تجاور الأهرامات
المتحف المصري الكبير، الذي يقع على بُعد خطوات من أهرامات الجيزة، يُعد من أضخم المتاحف في العالم، إذ يضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية من مختلف العصور المصرية القديمة، من بينها المجموعة الكاملة لملك مصر الذهبي توت عنخ آمون، التي تُعرض لأول مرة بشكل متكامل منذ اكتشافها عام 1922.
ويتميز تصميم المتحف بمزيج من العراقة والحداثة، حيث استخدم المعماريون خطوطًا هندسية تستلهم رمزية الأهرام وتاريخها، ليصبح المتحف بوابة جديدة للحضارة المصرية في القرن الحادي والعشرين.
افتتاح المتحف المصري الكبير لا يمثل حدثًا أثريًا فحسب، بل إعلانًا رمزيًا عن عودة مصر لتتربع على عرش الحضارة والسياحة والثقافة.
وفي ليلة الافتتاح، حين تتعانق أنغام الأوركسترا مع ضوء الأهرامات وألعاب النارية، ستُعيد القاهرة إلى العالم تلك الرسالة القديمة المتجددة:
"من هنا بدأ التاريخ.. ومن هنا لا يزال يُكتب."