شهدت الأراضي الفلسطينية يوماً دامياً جديداً من التصعيد الإسرائيلي المتواصل في قطاع غزة والضفة الغربية، وسط استمرار الاعتداءات اليومية التي تطال المدنيين والممتلكات في مختلف المناطق.
في قطاع غزة، ارتفع عدد الشهداء الذين وصلوا إلى المستشفيات منذ مساء الثلاثاء وحتى صباح الأربعاء إلى 100 شهيد، بينهم نحو 35 طفلاً، وفقاً لمصادر طبية. ومن بين الضحايا الصحفي محمد المنيراوي الذي استُهدف بخيمته في مخيم النصيرات وسط القطاع. كما انتُشلت طفلة شهيدة من تحت أنقاض منزل عائلة البنا في حي الصبرة، وارتفع عدد شهداء القصف إلى خمسة في هذا الموقع وحده.
وشنّ الاحتلال سلسلة غارات استهدفت منازل في مخيم الشاطئ ودمرت مربعاً سكنياً قرب مسجد السوسي، ما أسفر عن سقوط مزيد من الضحايا المدنيين. وأفادت وزارة الصحة بأن المستشفيات تواجه نقصاً حاداً في الإمكانيات الطبية وسط تواصل تدفق الجرحى.
وتوزّعت حصيلة الشهداء على المستشفيات على النحو الآتي: الشفاء 27 شهيداً، المعمداني 10، العودة 31، الأقصى 12، وناصر 20 شهيداً.
أما في الضفة الغربية، فقد اقتحمت قوات الاحتلال بلدات قباطية وعنزا وترمسعيا، وداهمت منازل المواطنين وعبثت بمحتوياتها، ما تسبب في مواجهات واسعة دون الإبلاغ عن إصابات. كما اعتقلت القوات خمسة مواطنين من ضاحية اكتابا في طولكرم، واحتجزت 44 آخرين في مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم.
وفي القدس المحتلة، سلّمت سلطات الاحتلال نحو 30 إخطاراً بالهدم في بلدتي العيسوية والزعيم ضمن سياسة تهدف إلى تهجير المقدسيين قسراً وتنفيذ مشروع E1 المتعلق بتوسيع “القدس الكبرى”.
في المقابل، واصل المستعمرون الإسرائيليون اعتداءاتهم، فهاجموا مركبات المواطنين في دير نظام وبرقا شمال رام الله، وقطعوا المئات من أشجار الزيتون في قرية قريوت جنوب نابلس. وأفادت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أن المستعمرين نفذوا 7154 اعتداء منذ أكتوبر 2023، أسفرت عن استشهاد 34 مواطناً وتدمير آلاف الأشجار خلال موسم الزيتون الحالي.
وفي نابلس، اعتدت قوات الاحتلال على ثلاثة شبان بالضرب على حاجز دير شرف، ونقلوا إلى المستشفى للعلاج، كما احتجزت عدداً من الصحفيين أثناء عملهم الميداني في الأغوار الشمالية.