أبو الغيط يحذر: استمرار الخروقات الإسرائيلية يهدد مستقبل لبنان وفلسطين
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، خلال افتتاح الملتقى الإعلامي العربي في بيروت، على ضرورة انسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي اللبنانية.
موقف الجامعة يأتي ضمن الجهود المستمرة لحماية المدنيين والدفاع عن سيادة لبنان بعد الانتهاكات المتكررة والهجمات الإسرائيلية التي أوقعت آلاف الضحايا ودمّرت البنى التحتية، دعم الجامعة للبنان يظهر التزامًا عربيًا ثابتًا بحماية حقوق المواطنين والحفاظ على استقرار المنطقة.
وأشار أبو الغيط إلى الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، موضحًا أن ما يجري هناك يمثل مأساة حقيقية للشعب الفلسطيني هذا الوضع يتطلب تدخلات عاجلة لتوفير الغذاء والماء والرعاية الطبية، بالإضافة إلى برامج دعم نفسي للأطفال والنساء الذين تكبدوا خسائر كبيرة.
يمكن للمنظمات الإنسانية العربية والدولية التعاون لإطلاق مشاريع عاجلة لإغاثة السكان المتضررين وتعزيز قدرتهم على مواجهة الأزمة.
الدور الإعلامي كان محور حديث أبو الغيط، حيث دعا إلى تطوير إعلام عربي مسؤول يركز على توعية المواطنين حول حقوقهم وممارساتهم في دعم جهود التنمية والإغاثة، الإعلام يمكن أن يسهم في نشر حملات تبرع وتنسيق المساعدات، بالإضافة إلى رصد الانتهاكات وتقديمها بشكل موضوعي للمجتمع الدولي لدعم التدخلات الإنسانية.
من منظور تحليلي، تظهر التجربة اللبنانية أن التعاون العربي المشترك، سواء على صعيد الدعم السياسي أو الإغاثي، يشكل أداة فعالة للحد من تبعات العدوان على المدنيين يمكن للمجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية المشاركة في تنفيذ مشاريع عاجلة تشمل إعادة تأهيل البنية التحتية، ودعم الأسر المتضررة، وتعزيز عمل المستشفيات والمراكز الصحية.
الالتزام بالقانون الدولي الإنساني وتقديم الدعم الفعلي للبنان يمثل فرصة لتفعيل التضامن العربي وتحويله إلى واقع ملموس يقلل من معاناة المدنيين، هذه المبادرات تضع أسسًا لمستقبل أكثر استقرارًا في المنطقة، كما تعزز قدرة المواطنين على مواجهة الأزمات والمشاركة في بناء مجتمع أكثر أمانًا واستدامة.
