الولايات المتحدة: وقف إطلاق النار في غزة مستقر رغم الغارات الإسرائيلية

2025.10.29 - 03:19
Facebook Share
طباعة

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، أن وقف إطلاق النار في قطاع غزة المدعوم أميركياً ليس في خطر رغم الخروقات الإسرائيلية الأخيرة.
وأوضح ترامب للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية أن حماس تمثل جزءاً صغيراً من جهود السلام في المنطقة، ويجب أن تلتزم بالاتفاق. وأضاف: إسرائيل ردت على استهداف جندي إسرائيلي وفق ما وصفه بالحق المشروع، مؤكداً أن أي شيء لن يهدد صمود الاتفاق.

استمرار الغارات وانتهاكات الاحتلال:

شهد قطاع غزة منذ مساء الثلاثاء سلسلة غارات جوية إسرائيلية أسفرت عن استشهاد أكثر من 90 فلسطينياً وإصابة آخرين، فيما لم يصدر الجيش الإسرائيلي أي تعليق رسمي على الحملة وادعى مسؤولون إسرائيليون أن حماس انتهكت وقف إطلاق النار عبر تنفيذ هجوم على قوات الاحتلال في منطقة تحتلها داخل القطاع، وهو ما نفته الحركة مؤكدة التزامها بالاتفاق.

حماس تدين الهجمات الإسرائيلية:

وصفت حركة حماس القصف الإسرائيلي بأنه انتهاك صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في شرم الشيخ تحت رعاية ترامب وأكدت أن الهجوم هو امتداد لسلسلة خروقات سابقة أدت لسقوط شهداء وجرحى، مع استمرار إغلاق معبر رفح، مشددة على ضرورة تدخل الوسطاء لضمان التزام الاحتلال ببنود الاتفاق وحماية المدنيين من تصعيد جديد.

تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار:

تم توقيع الاتفاق في 10 أكتوبر، ويتضمن تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار على مراحل برعاية مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة.
منذ ذلك التاريخ، وثق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة 125 خرقاً من قبل إسرائيل، أسفرت عن استشهاد 94 فلسطينياً وإصابة 344 آخرين واعتقال 21. الاتفاق يهدف إلى إنهاء الحرب، لكن استمرار الانتهاكات يعقد إمكانية تطبيق بنوده كاملة.

الإدارة الأميركية تدافع عن الاتفاق:

هدد ترامب بالقضاء على حماس في حال عدم الالتزام بالاتفاق. وأكد نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس أن الاتفاق لا يزال صامداً رغم الغارات والانتهاكات، مشيراً إلى وجود مناوشات محدودة لكنها لا تؤثر على إطار السلام وأوضح أن الولايات المتحدة تتابع التطورات عن كثب، مع التأكيد على ضرورة ضبط الأطراف المتورطة لمنع انهيار وقف إطلاق النار.

تقييم أثر الانتهاكات على المدنيين:

تصاعد القصف الإسرائيلي أثر بشكل مباشر على السكان المدنيين في غزة، ما أدى لارتفاع أعداد الشهداء والجرحى في مناطق متفرقة.
واستمرار انتهاكات الاحتلال يعكس هشاشة الآلية الحالية لضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، ويضع الضغوط على الوسطاء الدوليين للضغط على إسرائيل لإلزامها بالاتفاق.

السيناريو المحتمل للمرحلة المقبلة:

مع استمرار الانتهاكات والمواجهة الإعلامية بين إسرائيل وحماس، يبدو أن التهدئة الحالية معرضة لضغوط كبيرة، مع ضرورة تدخل الضامنين الدوليين لوقف أي تصعيد جديد وتؤكد المواقف الأميركية على استمرار الضغط على الطرفين للالتزام ببنود الاتفاق، مع التهديد باستخدام القوة ضد حماس في حال رفض الالتزام. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 7