دعا رئيس طائفة الموحدين الدروز في إسرائيل، الشيخ موفق طريف، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لحماية أبناء الطائفة في السويداء، وضمان ملاحقة المسؤولين عن الجرائم والانتهاكات التي طالتهم خلال الأشهر الأخيرة.
وجاءت هذه الدعوة خلال لقاء جمع الشيخ طريف، اليوم الأربعاء، بالمبعوث الألماني إلى الشرق الأوسط توماس راشيل في قرية جولس بالجليل شمال إسرائيل، داخل ما يعرف بـ"غرفة المتابعة والتقييم" التابعة للمجلس الدرزي الأعلى.
ووفق بيان صادر عن المجلس، شدّد طريف على ضرورة تسوية ملف المختطفين من أبناء الطائفة، وتأمين ممرات إنسانية آمنة تحت إشراف وضمانات دولية، لتسهيل وصول المساعدات إلى المحافظة التي “تعيش حصارًا ممنهجًا” منذ أسابيع، على حد قوله.
كما طالب طريف بإعادة النازحين إلى قراهم قبل حلول فصل الشتاء، مشيرًا إلى أن الظروف المعيشية في السويداء باتت قاسية، في ظلّ نقص حاد في المواد الغذائية والطبية وانقطاع متكرر للخدمات الأساسية.
وخلال اللقاء، سلّم ممثلو "غرفة المتابعة والتقييم" للمبعوث الألماني تقارير ميدانية حديثة توثق الأوضاع في السويداء، تضمنت معلومات عن الأضرار الواسعة التي لحقت بالمناطق السكنية، وعن تزايد حالات النزوح والاختطاف والانتهاكات ضد المدنيين.
ودعا الشيخ طريف المبعوث الألماني إلى مواكبة التحقيقات الدولية بشأن "جرائم الإبادة" التي استهدفت الدروز، والإسراع في نشر تقارير أولية أمام الرأي العام العالمي "لمنع طمس الحقائق وتكرار المآسي"، على حد تعبيره.
وكان وزير الخارجية السوري فيصل المقداد قد صرّح في وقت سابق بأن "ملف السويداء فخّ وقعت فيه أطراف عدة واستغلته إسرائيل وجهات أخرى"، في إشارة إلى ما اعتبره محاولات خارجية لتأزيم الوضع في الجنوب السوري.