فلول النظام المخلوع والأسلحة المخفية… تحديات دير الزور الأمنية
في منطقة البوكمال بالريف الشرقي لدير الزور، تم العثور على مستودع ألغام وصواعق يضم 19 عبوة صواعق كهربائية و17 لغماً، تعود لمخلفات نظام المخلوع والميليشيات الإيرانية. الموقع تم تأمينه بالكامل والتعامل مع المواد وفق الإجراءات الفنية لضمان سلامة الأهالي والممتلكات، وصودرت المضبوطات حسب الأصول، ضمن جهود أمنية متواصلة لتطهير المنطقة من المخلفات الخطرة التي تهدد حياة السكان.
الحادثة تأتي ضمن سلسلة اكتشافات مستمرة لقوى الأمن الداخلي، شملت مصادرة كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر في مدن الميادين وموحسن وريف البوكمال الشرقي، التي تعود لفلول النظام المخلوع وأشخاص خارجين عن القانون وجود هذه الترسانة المخفية يشير إلى قدرة فلول النظام على التحرك السري والتهديد المستمر للأمن، خصوصاً في المناطق الحيوية والحساسة مثل دمشق وحمص والساحل، حيث يمكن استخدام هذه الأسلحة في تنفيذ هجمات مفاجئة ضد القوات الحكومية أو المدنيين، مما يزيد من مخاطر العنف والتوتر في المنطقة.
إلى جانب ذلك، تظهر العمليات الأمنية على الحدود السورية–العراقية بعداً إقليمياً للخطر، حيث أسفرت حملات التفتيش عن اعتقال عناصر متورطة في تهريب الأسلحة والمخدرات، وضبط صواريخ مضادة للدروع معدة للتهريب، ما يوضح وجود شبكات منظمة تستغل الفراغ الأمني والفوضى لنقل الأسلحة إلى خارج سوريا، وبالتالي تهديد الاستقرار في المناطق المجاورة وتعقيد التحديات الأمنية.
الاستمرار في اكتشاف هذه المستودعات يؤكد أن التهديد الأمني في دير الزور لا يزال كبيراً ومتعدد الأبعاد، ويضع الأجهزة الأمنية أمام تحديات متنامية في حماية المدنيين والممتلكات بحسب مراقبون، ضمان منع استغلال هذه المخلفات في عمليات هجومية أو إرهابية، هذا الوضع يستدعي تعزيز عمليات الرصد والمراقبة، وتكثيف التعاون بين الأجهزة الأمنية المحلية والإقليمية، وتطوير خطط استباقية للتعامل مع شبكات الفلول المسلحة التي تعتمد على هذه الترسانة.
كما يلعب المجتمع المحلي دوراً محورياً في الإبلاغ عن مواقع الأسلحة والمخلفات الخطرة، وهو ما يسهم في الوقاية من الحوادث وحماية المدنيين هذا المشهد يسلط الضوء على ضرورة وضع خطط أمنية متكاملة تعتمد على التكنولوجيا والعمليات الاستباقية، مع توعية المجتمع المحلي، لضمان تطهير كامل للمناطق المتضررة من مخلفات الحرب السابقة والحد من أي قدرة محتملة لفلول النظام على إعادة تنظيم أنفسهم أو تهديد الأمن العام.
