هل يشكل الاجتماع المصري-اللبناني نقطة تحول في الأمن الإقليمي؟

2025.10.28 - 03:49
Facebook Share
طباعة

استقبل الرئيس اللبناني جوزيف عون، الثلاثاء، في قصر بعبدا، رئيس المخابرات العامة المصرية الوزير حسن محمود رشاد، يرافقه وفد من المخابرات المصرية، بحضور المدير العام للأمن العام اللواء حسن شقير ومدير المخابرات في الجيش العميد أنطوان قهوجي، الزيارة تأتي في ظل تصاعد التوترات الأمنية في الجنوب اللبناني، وتصاعد الهجمات والاعتداءات الإسرائيلية على المناطق الحدودية، بالإضافة إلى تداعيات الوضع في غزة على لبنان، سواء من الناحية الإنسانية أو الأمنية.

خلال الاجتماع، نقل رشاد تحيات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وتمنياته للرئيس عون بالتوفيق في قيادة لبنان نحو الاستقرار، مؤكدًا استعداد مصر لتقديم الدعم اللازم لتثبيت الوضع الأمني في الجنوب وإنهاء أي اضطرابات محتملة.
كما جرى بحث آخر التطورات الإقليمية، بما فيها الأحداث الأخيرة في غزة، في إطار متابعة القاهرة للملف الفلسطيني وأثره المباشر على لبنان، بالإضافة إلى بحث سبل تعزيز التعاون بين أجهزة الأمن اللبنانية والمصرية في مجال تبادل المعلومات والخبرات.

من جانبه، حمّل الرئيس عون تحياته إلى الرئيس السيسي، معبّرًا عن تقديره للدور المصري المستمر في دعم لبنان على مختلف الأصعدة، ومرحبا بأي مبادرة أو جهد مصري يساهم في وقف الاعتداءات الإسرائيلية وتحقيق الأمن والاستقرار الداخلي. اللقاء يشكل خطوة نوعية في التعاون الأمني بين الأجهزة المختصة في كلا البلدين، ويعطي أهمية خاصة لتعزيز التنسيق في المناطق الحدودية، لضمان قدرة أعلى على مواجهة أي تهديدات محتملة.

ايضاً في سياق الدور الإقليمي لمصر، التي تسعى لتوسيع تأثيرها في مبادرات دعم الاستقرار في لبنان، بما يشمل الجانب السياسي والأمني، والعمل على تقديم حلول للأزمات الحدودية والإنسانية، مع تعزيز الشراكات المستمرة بين القاهرة وبعبدا.
اللقاء يوضح الجهود المشتركة لمعالجة القضايا الملحة في الجنوب اللبناني، ويعطي مؤشرات على تعاون مستمر بين البلدين لمواجهة أي توترات مستقبلية. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 1