معركة الأسرى تفجّر الكنيست: بن غفير يُتهم بإشعال النار من أجل مكاسب سياسية

2025.10.27 - 03:46
Facebook Share
طباعة

تصاعدت حدة المواجهة السياسية داخل الكنيست الإسرائيلي، بعد أن تعرّض وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير لهجوم مزدوج من جانب المعارضة وأهالي الجنود الإسرائيليين الأسرى في غزة، على خلفية دفاعه عن سياساته المتشددة تجاه الأسرى الفلسطينيين.

وفي جلسة وُصفت بأنها من أكثر الجلسات توتراً منذ بداية الحرب على غزة، واجه بن غفير موجة انتقادات حادة، إذ اتهمه نواب معارضون بأن تشديده ظروف احتجاز الأسرى الفلسطينيين انعكس سلباً على معاملة الأسرى الإسرائيليين لدى حركة حماس، بل و«فاقم من معاناتهم».

بن غفير، المعروف بخطابه اليميني المتطرف، رفض هذه الاتهامات واعتبرها «خدمة مجانية لحماس»، قائلاً خلال الجلسة:

> «أنا فخور بتشددي في التعامل مع الأسرى الفلسطينيين... من يتحدث ضدي هو المتحدث باسم حماس».


واتهم الوزير وسائل الإعلام الإسرائيلية بـ«تبني رواية العدو»، قائلاً إن تغطيتها للأحداث «تخدم أجندات معادية لإسرائيل».

لكن تصريحات بن غفير فجّرت موجة غضب داخل اللجنة، حيث وجّه إليه أحد النواب انتقاداً لاذعاً قائلاً:

> «من أجل مقطع فيديو على تيك توك، فجّرتم الأسرى!»


في إشارة إلى أن تصريحات بن غفير الاستفزازية تُستخدم من قبل حركة حماس في حملات دعائية، ما يزيد الضغط الشعبي على الحكومة الإسرائيلية من ذوي المحتجزين.

وفي السياق نفسه، قالت عضو الكنيست ميراف كوهين (من حزب "يش عتيد") إن سياسات بن غفير «تُضعف موقف إسرائيل التفاوضي» وتُغذي دعاية حماس، مضيفة:

> «أنتم تساعدون حماس في جمع الأموال. هذا التحريض لن يساعد الأسرى، بل يعمّق معاناتهم».

 

وتأتي هذه التطورات في وقتٍ تتصاعد فيه الانتقادات الداخلية لأداء حكومة نتنياهو في إدارة ملف الأسرى، إذ تتهمها عائلات المحتجزين بـ«العجز والتسييس» في التعامل مع الأزمة، فيما يسعى بن غفير إلى تعزيز حضوره السياسي عبر خطاب متشدد يعزز شعبيته داخل اليمين المتطرف.

منذ اندلاع الحرب على غزة، تبنّى بن غفير سياسات متشددة بحق الأسرى الفلسطينيين، شملت تقليص زيارات العائلات، وتقييد ظروف المعيشة داخل السجون، ما أثار تحذيرات من منظمات حقوقية إسرائيلية ودولية اعتبرت أن تلك الإجراءات «تشكل خرقاً لاتفاقيات جنيف».
وفي المقابل، يرى محللون أن الجدل حول ملف الأسرى يعكس تصدعاً متزايداً داخل الائتلاف الحاكم في إسرائيل، بين من يطالب بالحسم العسكري الكامل، ومن يدعو إلى التفاوض لإنقاذ المحتجزين.

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 10