خلفيات دعم الاحتلال للمجموعات المسلحة في قطاع غزة

2025.10.25 - 09:14
Facebook Share
طباعة

كشفت قناة "سكاي نيوز" عن دعم إسرائيل لأربع ميليشيات مسلحة تعمل ضد حركة "حماس" في قطاع غزة، ضمن مشروع مشترك يهدف إلى إزاحة الحركة من الحكم والسيطرة على القطاع.

أربع ميليشيات ومعركة النفوذ:

وفق التقرير، تعمل الميليشيات الأربع في مناطق تحت السيطرة الإسرائيلية خلف ما يسمى بـ "الخط الأصفر"، الحدود التي تحدد مناطق نشر القوات الإسرائيلية بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
حسام الأسطل، أحد زعماء هذه الميليشيات، صرح لشبكة سكاي نيوز: "لدينا مشروع رسمي - أنا وياسر أبو شباب ورامي حلس وأشرف المنسي، قريبًا سنحقق السيطرة الكاملة على قطاع غزة تحت مظلة واحدة".

تاريخ الصراع ومسار الأسطل:

ينحدر الأسطل من خان يونس، لكنه اضطر للفرار عام 2010 بعد اضطهاد حماس له بسبب انتمائه لجماعات مسلحة متحالفة مع السلطة الفلسطينية. بعد سنوات خارج القطاع، عاد ليؤسس ميليشياه، متورطًا سابقًا في اغتيال أحد أعضاء حماس في ماليزيا، ويؤكد أن أسلحته ومعداته تأتي من السوق السوداء ومن التنسيق مع الجيش الإسرائيلي عبر معبر كرم أبو سالم.

الدعم اللوجستي والخدمات المدنية:

الميليشيات الأربع تحصل على إمدادات أسبوعية تشمل الذخائر والمركبات، بالإضافة إلى المواد الأساسية لدعم المدنيين، مثل الغذاء والخدمات الطبية والتعليمية.
يقول الأسطل: "نقدم الدعم لنحو 30 أسرة، الأطفال يحصلون على الطعام والشراب، بينما في المناطق الأخرى يعيش الأطفال على العدس والمعكرونة فقط".

التنسيق العسكري والاتهامات:

رغم الدعم الإسرائيلي، ينفي تنسيق العمليات العسكرية مع الجيش، إلا أن تدخل الطائرات الإسرائيلية في مواجهات بين الميليشيات وحماس أثار اتهامات بالتعاون المباشر ويؤكد أن الضربات الإسرائيلية تستهدف مجموعات حماس فقط، وليس المدنيين.

دعم خارجي وخطة "غزة الجديدة":

دعم خارجي لهذه الميليشيات، ضمن مشروع يطلق عليه اسم "غزة الجديدة"، يهدف إلى إقامة إدارة جديدة للقطاع بعيدًا عن حماس، مع إمكانية إعادة توزيع السكان والموارد ضمن مناطق تحت السيطرة الإسرائيلية.
جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأمريكي، أشار إلى أهمية هذه الخطة في إعادة إعمار المناطق التي لا تسيطر عليها حماس وخلق فرص عمل للفلسطينيين.

صمت رسمي وتعليقات محدودة:

الجيش الإسرائيلي، حماس، السلطة الفلسطينية، ومنسق أعمال الحكومة في الأراضي الفلسطينية لم يعلقوا على هذه المعلومات، مما يزيد من الغموض حول مدى التنسيق والسيطرة على هذه الميليشيات. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 7