في إنجاز جديد يعكس تصاعد مكانة السعودية على خريطة الترفيه العالمية، أعلن رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه تركي آل الشيخ أن موسم الرياض 2025 استطاع جذب مليون زائر خلال 13 يوماً فقط من انطلاق فعالياته في 10 أكتوبر الجاري، ليواصل الموسم دوره كأضخم حدث ترفيهي في الشرق الأوسط وواحد من أبرز المهرجانات العالمية.
موسم عالمي بمعايير سعودية
النسخة السادسة من موسم الرياض انطلقت بمسيرة افتتاحية عالمية بالتعاون مع شركة Macy’s الأميركية، في مشهد بصري ضخم جمع بين الاستعراض الفني والتقنيات الحديثة، مقدّماً تجربة ترفيهية غير مسبوقة في المنطقة.
وتوالت بعدها سلسلة فعاليات كبرى، من أبرزها منتدى Joy Forum 2025، الذي استضاف نخبة من قادة وصنّاع الترفيه حول العالم، إلى جانب بطولة التنس العالمية Six Kings Slam التي جمعت أشهر نجوم اللعبة في أجواء رياضية حماسية احترافية.
وجهة للتنوع والإبداع
يؤكد موسم الرياض في نسخته الحالية قدرته على المزج بين الترفيه والثقافة والفنون والرياضة في قالب متكامل يواكب رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تحويل الرياض إلى مركز عالمي للإبداع والابتكار في مجالات الترفيه.
ويأتي الموسم هذا العام بمجموعة ضخمة من الفعاليات والمناطق الترفيهية والتجارب الغامرة، ما جعله منصة دولية لتبادل الثقافات واستقطاب أشهر الفنانين والمؤثرين من مختلف أنحاء العالم.
مليون زائر في 13 يوماً.. مؤشرات نجاح استثنائية
بحسب البيانات الرسمية، تجاوز عدد الزوار المليون خلال أقل من أسبوعين، وهو رقم يعكس الإقبال الكبير من المقيمين والسياح الدوليين، الذين وجدوا في الرياض وجهة تحتضن التجارب الترفيهية الكبرى بمواصفات عالمية.
ويرى مراقبون أن هذه الأرقام تعكس نجاحاً استراتيجياً لهيئة الترفيه في بناء اقتصاد ترفيهي مستدام يسهم في تنويع مصادر الدخل الوطني وتعزيز صورة السعودية كدولة شابة منفتحة على المستقبل.
الرياض.. عاصمة التجربة العالمية الجديدة
من خلال موسمها السادس، تثبت الرياض أنها ليست مجرد مدينة تستضيف الفعاليات، بل منصة دولية للتجارب المبدعة، تجمع بين الحداثة والطابع المحلي الأصيل.
كما يعزز الموسم حضوره من خلال التكامل بين القطاعين العام والخاص، ودعم الصناعات الإبداعية الناشئة، وتحفيز الاستثمار في مجالات السياحة والضيافة والخدمات المرتبطة بها.
يمثل موسم الرياض 2025 نموذجاً عملياً لرؤية السعودية في بناء اقتصاد قائم على الترفيه والمعرفة والإبداع، حيث تتحول العاصمة تدريجياً إلى مركز جذب ثقافي وسياحي عالمي.
وبينما تتواصل الفعاليات بوتيرة متصاعدة، يؤكد هذا النجاح المبكر أن موسم الرياض لم يعد مجرد مهرجان سنوي، بل أصبح علامة دولية مسجلة في صناعة الترفيه، ورسالة واضحة بأن الرياض في طريقها لتكون وجهة العالم الجديدة للتجربة والمتعة والإلهام.