شهدت الأراضي الفلسطينية اليوم الخميس سلسلة من الاقتحامات والاعتداءات الإسرائيلية على المدن والقرى، بالإضافة إلى استمرار تداعيات العدوان على قطاع غزة.
في الضفة الغربية، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة حزما شمال شرق القدس، وأطلقت خلالها قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، فيما أوقف الجنود عدداً من الشبان وقاموا بتفتيشهم والتنكيل بهم، دون تسجيل اعتقالات. كما داهمت قوات الاحتلال مدينة نابلس من الجهة الجنوبية الغربية، واقتحمت حي المعاجين ومخيم عسكر الجديد، وسط مواجهات وإطلاق رصاص. في نفس السياق، اقتحمت قوات الاحتلال قرية كفر مالك وبلدة نعلين بمحافظة رام الله والبيرة وانتشرت في الشوارع، دون تسجيل اعتقالات أو مداهمات.
كما شهدت مناطق أخرى سلسلة اعتداءات من قبل المستعمرين، حيث سرق مستعمرون ثمار الزيتون في جنوب قرية المغير شمال شرق رام الله، ودمروا عشرات الأشجار عبر دعسها بالدراجات النارية, وفي خربة يرزا شرق طوباس، قام المستعمرون بسرقة خيمة سكنية وحظيرة ماشية، ما أجبر عشرات العائلات على مغادرة منازلها. كذلك، تعرض مزارعون في بلدة نحالين غرب بيت لحم للاعتداء من قبل الاحتلال خلال قطفهم الزيتون، حيث تم اعتقال المواطن مراد نجاجرة ونجليه، والاستيلاء على أدوات القطف والثمار، في إطار سياسة ممنهجة لإجبار المزارعين على ترك أراضيهم.
أما في قطاع غزة، فقد أعلنت المصادر الطبية ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 68,280 شهيدًا و170,375 مصابًا، مع استمرار وجود عدد من الضحايا تحت الأنقاض. منذ وقف إطلاق النار في 11 أكتوبر، استُشهد 89 مواطنًا وأصيب 317 آخرون، فيما تم انتشال جثامين 449 شهيدًا من تحت الركام.
وفي خطوة إنسانية، أشرفت منظمة الصحة العالمية على إجلاء 41 مريضًا في حالة حرجة و145 مرافقًا من غزة للعلاج في دول أخرى، وهي المرة الأولى منذ وقف إطلاق النار، مع انتظار نحو 15 ألف مريض للموافقة على تلقي الرعاية الطبية خارج القطاع.
على صعيد الإغاثة، أكدت وكالة الأونروا أن أكثر من 61 مليون طن من الأنقاض تغطي مناطق واسعة في قطاع غزة، وأن أحياءً بأكملها محيت من الوجود جراء الدمار، مع استمرار عمل فرق الوكالة في تقديم المساعدات المنقذة للحياة رغم القيود المفروضة على دخولها.