إسرائيل تصعد ضد البرغوثي وتجاهل ضغوط ترامب

2025.10.23 - 09:05
Facebook Share
طباعة

تتصاعد التوترات السياسية في إسرائيل بعد تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول إمكانية الإفراج عن مروان البرغوثي، القيادي في حركة "فتح"، الذي يقضي أحكاماً بالسجن المؤبد منذ عام 2004 إثر اتهامه بالمسؤولية عن هجمات أدت إلى مقتل مدنيين، بينهم نساء وأطفال.
وقال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، إن إسرائيل دولة ذات سيادة مستقلة، وإن أي قرار بشأن البرغوثي يخص المؤسسات القضائية والسياسية الإسرائيلية، مؤكداً أن الإفراج عنه أو قيادته للضفة الغربية أمر غير وارد.

كشفت وسائل إعلام عبرية أن هذه التصريحات جاءت في أعقاب تعليق ترامب على دعوات الإفراج عن البرغوثي، حيث أشار إلى أنه سينظر في الموضوع بعد التشاور مع مساعديه إلا أن السلطات الإسرائيلية رفضت أي تدخل خارجي، بما في ذلك من الولايات المتحدة، لتأكيد سيادتها على القرارات المتعلقة بالأمن الداخلي، رغم الضغوط الدولية المتزايدة والمطالب المتكررة بالإفراج عن معتقلين سياسيين فلسطينيين.

يمثل البرغوثي رمزًا لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، حيث يرى الفلسطينيون أنه معتقل سياسي وليس مجرماً عادياً، ويشير محللون إلى أن رفض إسرائيل الإفراج عنه جزء من استراتيجية تهدف إلى تثبيت السيطرة الإسرائيلية في المناطق المحتلة، وإبقاء القيادات الفلسطينية خارج دائرة التأثير على الأرض.
يعقب هذا في سياق استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، واستهداف المدنيين والمنازل والبنية التحتية، بما يفاقم معاناة الشعب الفلسطيني ويعرقل أي محاولات للتوصل إلى حل سياسي عادل.

ويعتبر هذا الملف اختبارًا لعلاقات إسرائيل مع الولايات المتحدة والدول الأوروبية، إذ تتداخل الضغوط الدولية مع السياسات الإسرائيلية الصارمة ضد الفلسطينيين ويقول خبراء إن أي إفراج عن البرغوثي سيكون خطوة رمزية مهمة تعكس الاعتراف بحق الفلسطينيين في القيادة والمشاركة السياسية، بينما استمرار اعتقاله يمثل رسالة إسرائيلية باستمرار نهج القمع والسيطرة.

من جانبه، يؤكد مراقبون أن سياسة إسرائيل في التعامل مع الأسرى والقيادات الفلسطينية، بما في ذلك البرغوثي، هي جزء من خطة أوسع تهدف إلى تثبيت الاحتلال وتأجيل أي مفاوضات حقيقية لحل الصراع، وإبقاء الفلسطينيين في موقف ضعيف سياسياً واجتماعياً، في ظل هذا الواقع، يظل البرغوثي شخصية محورية في أي نقاش حول العدالة والمساءلة، كما يشكل رمزية لمطالب الشعب الفلسطيني في إنهاء الاحتلال واستعادة حقوقه. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 2