تشير التطورات الأخيرة داخل حزب "الليكود" الإسرائيلي إلى صراعات داخلية كبيرة تهدد استقرار قيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، هذه الخلافات، التي ظهرت بعد أحداث السابع من أكتوبر 2023، تكشف عن محاولات لبعض الشخصيات في الحزب للإطاحة به، ما يعكس التوتر السياسي الداخلي وتأثيره على أداء الحكومة اليمينية.
كشفت صحيفة "ماكور ريشون" عن تصريحات أوفير كاتس، رئيس الائتلاف وعضو كتلة "الليكود" في الكنيست، لأول مرة عن ما وصفه بمحاولة انقلاب داخل الحزب ضد نتنياهو.
وأوضح كاتس أن هناك شخصيات عدة داخل الليكود حاولت الضغط على رئيس الوزراء للإطاحة به، لكنه نجح في الحفاظ على موقعه بفضل دعم عدد من أعضاء الحزب.
أشار كاتس إلى أن نتنياهو شدد على أهمية إجراء الانتخابات في موعدها وعدم تأجيلها، مؤكداً أن إتمام الائتلاف مدة كاملة كان أولوية استراتيجية. في الوقت نفسه، قال وزير الشؤون الدينية ميخائيل مالكيئيلي من حزب "شاس" إن رئيس حزب "شاس" أرييه درعي ساهم في إحباط محاولة الإطاحة برئيس الوزراء، مشدداً على ضرورة تنفيذ اتفاقيات قانون التجنيد الموقعة بين "شاس" والليكود.
من جهتها، أصدرت كتلتا "شاس" و"يهدوت هتوراة" بياناً ينتقد بشدة عضو الكنيست يولي إدلشتاين، رئيس لجنة الخارجية والأمن، متهمين إياه بتعطيل الاتفاقيات وتغيير التفاهمات، ما أدى إلى توتر في العلاقات داخل الائتلاف ولفت البيان إلى أن تصرفات إدلشتاين أثرت على عمل الحاخامات وفرق التفاوض والجهات العسكرية والأمنية، مشيراً إلى أن الحكومة الإسرائيلية تواجه تحديات حقيقية في ظل هذه الانقسامات الداخلية.
هذه الأحداث تكشف هشاشة بعض التحالفات داخل الحكومة الإسرائيلية، وتأثير الصراعات الداخلية على قدرة نتنياهو على إدارة الملفات الإقليمية والدولية، بما فيها المفاوضات الأمنية والسياسية المتعلقة بالضفة الغربية وقطاع غزة.
ترى وسائل إعلام عبرية إلى أن الانقسامات قد اضعفت الحكومة وأثرت على قدرتها بإتخاذ قرارات حاسمة في المستقبل القريب.