سجال داخل إسرائيل بعد إساءة سموتريتش للسعودية.. لابيد يطالب بالاعتذار

2025.10.23 - 03:33
Facebook Share
طباعة

تصاعد الجدل في إسرائيل بعد التصريحات المثيرة للجدل التي أطلقها وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، والتي وجّه فيها إهانة صريحة إلى المملكة العربية السعودية على خلفية مواقفها من ملف التطبيع، ما دفع زعيم المعارضة يائير لابيد إلى المطالبة باعتذار رسمي وواضح من الحكومة الإسرائيلية.

وقال سموتريتش في تصريحات صحفية:
“إذا قالت لنا السعودية: تطبيع مقابل دولة فلسطينية، فجوابي سيكون: لا، شكرًا.. استمروا في ركوب الجمال في الصحراء السعودية”.

 

هذه العبارات التي وُصفت بأنها عنصرية ومهينة، أثارت ردود فعل واسعة في الداخل الإسرائيلي، خصوصًا مع محاولات الحكومة اليمينية بقيادة بنيامين نتنياهو الترويج لصفقة تطبيع مع الرياض باعتبارها “الإنجاز الدبلوماسي الأكبر” الممكن بعد اتفاقات أبراهام.

لابيد: "ليس هكذا يُقاد التغيير"

في المقابل، سارع زعيم المعارضة يائير لابيد إلى مهاجمة سموتريتش بشدة، معتبرًا أن تصريحاته تضرّ بالمصالح الإستراتيجية لإسرائيل.
وقال في منشور على منصة “إكس”:
“بدلًا من السعي للترويج لاتفاقيات من شأنها تغيير وجه الشرق الأوسط، يعبر أعضاء هذه الحكومة عن أنفسهم كآخر المغردين مطلقين تصريحات مؤذية. ليس هكذا يُقاد التغيير. على سموتريتش أن يعتذر”.

 

ولفت لابيد إلى أنه كتب أيضًا منشورًا باللغة العربية موجهًا إلى الجمهور السعودي والعربي قال فيه:

> “لأصدقائنا في المملكة العربية السعودية وفي الشرق الأوسط، سموتريتش لا يمثّل دولة إسرائيل”.

 

ارتباك داخل الحكومة وحرج أمام واشنطن

تأتي تصريحات سموتريتش في وقت حساس تشهد فيه العلاقات بين تل أبيب وواشنطن توترًا متزايدًا، خاصةً بعد تجميد المفاوضات غير المعلنة مع السعودية التي كانت تهدف إلى ربط التطبيع بضمانات أمريكية أمنية واقتصادية للمملكة، وبمقابل سياسي يتعلق بإحياء المسار الفلسطيني.

ويرى مراقبون أن تصريحات سموتريتش تهدد بإفشال أي محاولة لإعادة فتح قنوات الاتصال مع الرياض، وتضع حكومة نتنياهو في موقف محرج أمام حليفتها الأمريكية، التي تسعى منذ أشهر إلى إعادة إحياء مبادرة "التطبيع مقابل الأمن".

سموتريتش... الوجه المتشدد في الحكومة

يُعد سموتريتش أحد أكثر الشخصيات تطرفًا في الائتلاف الحكومي، وغالبًا ما تسببت تصريحاته في أزمات دبلوماسية، سواء مع الفلسطينيين أو مع الدول العربية.
ويتبنى وزير المالية مواقف متشددة من إقامة الدولة الفلسطينية، ويعارض أي تنازل إقليمي أو سياسي لصالح التسوية، ما يجعله عقبة أمام جهود الحكومة الإسرائيلية لتقديم صورة أكثر “براغماتية” أمام الخارج.


السعودية والتطبيع المؤجل

تُعد السعودية اللاعب الأثقل في معادلة التطبيع بعد الإمارات والبحرين والمغرب، وقد وضعت شروطًا واضحة لأي اتفاق محتمل، أبرزها قيام دولة فلسطينية مستقلة ووقف الاستيطان.
لكن مع استمرار الحرب في غزة والتشدد الإسرائيلي، تراجعت احتمالات أي تقارب دبلوماسي، فيما تسعى الرياض إلى التأكيد على أن “التطبيع ليس هدفًا بحد ذاته بل جزء من حل عادل وشامل”. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 10