فانس: اتفاق غزة صامد رغم العقبات.. وترامب يعارض ضم الضفة الغربية

2025.10.23 - 02:22
Facebook Share
طباعة

في أول تعليق رسمي أميركي بعد تصويت الكنيست الإسرائيلي لصالح مشروع قانون ضم الضفة الغربية، أكد نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ما زال صامدًا رغم العقبات الميدانية والسياسية، مشيراً إلى أن واشنطن تواصل جهودها الدبلوماسية لتثبيت الهدنة وضمان عدم انهيارها.

وقال فانس في تصريحات من تل أبيب، الخميس، إن "الرئيس دونالد ترامب يعارض بشكل قاطع أي تحرك أحادي من جانب إسرائيل لضم الضفة الغربية"، موضحًا أن مثل هذه الخطوات "لن تساعد على استقرار الوضع الأمني أو إنجاح الترتيبات المستقبلية لغزة".

وأضاف أن الاتفاق بين إسرائيل وحماس لا يزال قائمًا، رغم تسجيل بعض الخروقات المحدودة، مؤكدًا أن المناقشات مستمرة لمعالجة الخلافات التقنية والتنفيذية التي تواجه تطبيق بنود الهدنة.

وفي ما يخص خطة ما بعد الحرب في غزة، أوضح فانس أن الولايات المتحدة لن تنشر قواتها داخل القطاع، لكنها ستواصل العمل مع إسرائيل و"الشركاء الإقليميين" لضمان تنفيذ خطة الإدارة الأميركية للمرحلة المقبلة، والتي تشمل إعادة الإعمار التدريجي للمناطق التي لا وجود لحركة حماس فيها.

وأشار نائب الرئيس الأميركي إلى أن واشنطن تضع أولويات لإعادة تأهيل البنى التحتية المدنية والخدمات الأساسية في جنوب القطاع، قائلاً: "نأمل أن نرى إعادة بناء مدينة رفح خلال عامين إلى ثلاثة أعوام".

كما أكد أن الاتصالات مستمرة مع دول عربية عدة للمشاركة في جهود إعادة الإعمار وتأمين التمويل، مشددًا على أن واشنطن تسعى إلى منع عودة "حماس" للسيطرة على القطاع سياسيًا أو عسكريًا.

 

جاءت تصريحات فانس بعد أيام من تصويت الكنيست الإسرائيلي على مشروع قانون يدعو إلى ضم الضفة الغربية رسميًا إلى السيادة الإسرائيلية، وهو ما أثار موجة تنديد دولية، إذ اعتُبر الخطوة تصعيدًا يقوّض فرص التسوية السياسية.
ويأتي هذا التطور بينما تواصل الأطراف الدولية والإقليمية محاولات تثبيت وقف إطلاق النار الهش في غزة الذي دخل حيز التنفيذ قبل أسابيع، بعد حرب مدمرة استمرت أكثر من عام وأدت إلى دمار واسع ونزوح مئات الآلاف من الفلسطينيين.
 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 10