نفذت مسيّرة إسرائيلية، صباح اليوم الأربعاء، غارة بصاروخ موجه استهدفت دراجة نارية على طريق الجبانة القديمة في بلدة عين قانا ضمن منطقة إقليم التفاح، ما أدى إلى استشهاد الشاب عيسى أحمد كربلا، المعروف بـ"هادي".
ووفق ما أفادت مصادر محلية، كان كربلا قد أوصل ابنه علي الأكبر (6 سنوات) إلى مدرسة المهدي في كفرفيلا، وعاد لزيارة ضريح ابنه مهدي الذي قضى قبل أشهر بحادثة مأساوية، حين أطلقت المسيرة الصاروخ، ما أدى إلى مقتله على الفور واشتعال الدراجة النارية.
من جانبها، أعلنت رئيس قسم الإعلام العربي في الجيش الإسرائيلي ونائب قائد وحدة المتحدث باسم الجيش، كابتن إيلا، عبر حسابها على منصة "إكس"، أن الغارة استهدفت كربلا باعتباره قائد فصيل في قوة الرضوان في عين قانا، مشيرة إلى تورطه في نقل وسائل قتالية داخل لبنان وأنشطته شكلت خرقًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان. وأضافت أن "جيش الدفاع الإسرائيلي يواصل عملياته لإزالة أي تهديد وحماية أمن الدولة".
وفي سياق متصل، شهدت أجواء عدد من بلدات جنوب لبنان، بينها الدوير، الشرقية، النميرية، تول، الكفور، حاروف، جبشيت وأنصار، تحليقًا مكثفًا للمسيرات المعادية على ارتفاع منخفض، مما أثار القلق بين المواطنين، كما سجل تحليق للطيران المسير فوق الزهراني وجوارها، فيما أفاد سكان مدينة صور بتحليق مكثف منذ ساعات المساء وحتى الآن.
على الصعيد العسكري الإسرائيلي، تفقد رئيس الأركان إيال زامير، اليوم، مناورة للفرقة 91 في الحدود الشمالية، مؤكدًا على أهمية رفع الجاهزية والاستمرار في التدريب لمواجهة أي تهديدات محتملة في جميع القطاعات.
أصدر مركز عمليات طوارئ الصحة التابع لوزارة الصحة العامة بيانًا أكد فيه سقوط شهيد نتيجة الغارة، في وقت أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للإعلام" أن أصوات الانفجارات في بلدة عيترون ناجمة عن تفجيرات تقوم بها قوات اليونيفيل قرب موقع الجيش اللبناني في منطقة الشلالة عند أطراف المحافر.